أعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، اليوم السبت (8 مارس 2025)، عن دعمها للخطة العربية الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة. معتبرة أنها توفر حلاً عمليًا لمعالجة الدمار الذي خلفته الحرب، دون اللجوء إلى إبعاد السكان.
وفي بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الأربع، أكدوا أن الخطة العربية. التي تقدر تكلفتها بـ53 مليار دولار، تقدم “مسارًا واقعيًا” لتحسين الأوضاع في غزة. مشددين على أن تنفيذها سيؤدي إلى تحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع.
تبني عربي وإسلامي للخطة
إلى جانب الدعم الأوروبي، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن تبنيها للخطة العربية. معتبرة إياها بديلاً عن المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب. والذي يهدف إلى تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وفق تصوره.
وبحسب المقترح المصري الذي يعد حجر الأساس للخطة العربية، سيتم تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المستقلين لإدارة شؤون القطاع بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وستتولى اللجنة الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة غزة بشكل مؤقت، تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
الموقف الأوروبي من حماس ودعم السلطة الفلسطينية
أكد البيان المشترك أن الدول الأوروبية الأربع تدعم المبادرة العربية، وأشادت بجهود الدول العربية في صياغتها. كما شدد على أن حماس “لا ينبغي لها أن تحكم غزة” أو تشكل تهديدًا لإسرائيل. مؤكداً ضرورة إعادة تمكين السلطة الفلسطينية وتعزيز إصلاحاتها الداخلية.
يذكر أن حركة حماس تُصنف كمنظمة إرهابية من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى. ما يعقد مساعيها في أي ترتيبات مستقبلية لإدارة القطاع.
أبعاد جيوسياسية ومآلات التنفيذ
تحظى الخطة العربية بزخم دولي وإقليمي متزايد، في وقت تسعى فيه مختلف الأطراف إلى احتواء تداعيات الحرب وتهيئة الأرضية لحل شامل يعيد الاستقرار إلى القطاع. ورغم الدعم الأوروبي والعربي، لا يزال تنفيذ الخطة مرهونًا بمواقف الأطراف المتصارعة ومدى التوافق الدولي حول مستقبل حكم غزة وإدارتها.