لم يتوان وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، عن الإشارة للأزمة القائمة بين بلده والمغرب. في أول خطاب له بمناسبة حفل تنصيبه بمهامه الجديدة خلفا للوزيرة المقالة، أرانشا لايا غونزاليس.
ألباريس وصف المغرب في خطابه، وفق ما نشرته “إلباييس” الإسبانية بـ “الصديق العظيم”. في محاولة منه لرأب الصدع الحاصل منذ استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، على أراضيها بهوية مزورة وبتعليمات من غونزاليس.
وأورد الوزير الجديد قائلا، بحسب ذات المصدر “إننا بحاجة إلى العمل مع شركاء وأصدقاء إسبانيا. بل والعمل على تعزيز هذه العلاقات، وخاصة مع المغرب، صديقنا العظيم”. مسترسلا في سياق آخر” أنا مدرك تمامًا أن الوزارة بأكملها تمر بأوقات صعبة للغاية. بل والعالم بأسره يمر بأوقات عصيبة بفعل الجائحة والأزمة التي خلفتها على الاقتصاد والمجتمع. وقد تمس حتى الدبلوماسية بفعل المشاكل التي قد تنشأ حول الوصول لإمدادات اللقاح”.
“إلبايس” اعتبرت أن كلمة ألباريس جاءت في في سياق خطب ود المغرب. من أجل العمل من جديد على كسب ثقته التي تسبب في فقدانها سياسة إسبانيا الخارجية تجاه المملكة المغربية. سيما قضية الصحراء المغربية، خصوصا بعد استقبال انفصالي بأراضيها متابع بتهم جنائية بإسبانيا نفسها.
وأقيلت غونزاليس، السبت 10 يوليوز الجاري، من منصبها، عقب تسببها في أزمات دبلوماسية مع كل من المغرب وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية. حيث اعتبرت عدد من التقارير الدولية أن المعنية أشعلت فتيل الأزمة مع المغرب، عقب تورطها مع النظام العسكري الجزائري في تهريب غالي، إلى داخل التراب الإسباني بهوية مزورة.
كما تسببت وزيرة الخارجية الإسبانية في زعزعة صورة القضاء الاسباني و تشويه سمعته، محلياً و دولياً، عقب موافقتها بتهريب شخص مطلوب لدى العدالة الاسبانية بتهم القتل والتعذيب والاغتصاب. وهو ما جعل القضاء الإسباني محط سخرية دولية، بسبب القضية المعروفة بابن بطوش، ما دفع برئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز إلى إقالتها وتعيين الأمين العام السابق للشؤون الخارجية، والسفير الحالي بفرنسا ألباريس محلها، والذي تعول عليه حكومته لرأب الصدع الذي أحدثته فوضى غونزاليس مع الرباط.