الحدث بريس ـ وكالات
يحيي العالم اليوم الخميس الذكرى السنوية الأولى لإعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا. في وقت لا يزال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة وسط غياب أي مسار واضح باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها رغم فسحة الأمل التي توفرها اللقاحات.
وتم تسليط الضوء على ضخامة التحدي الأربعاء في البرازيل التي سجّلت حصيلة يومية قياسية من الوفيات بلغت 2286 مدفوعة بانتشار نسخ متحورة من فيروس كورونا معدية أكثر.
وعلى الصعيد الإقتصادي، أقر الكونغرس الأمريكي حزمة إنعاش بقيمة 1,9 تريليون دولار، قال الرئيس جو بايدن إنها ستمنح العائلات الأمريكية التي تعاني “فرصة للقتال”.
ومنذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 2,6 مليون شخص. كما تم فرض قيود غير مسبوقة على الحركة ما أدى إلى انكماش الإقتصادات..
جائحة كوفيد-19
وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا أن كوفيد-19 أصبح جائحة في 11 مارس 2020 بعدما بدأت أعداد المصابين ترتفع وتنتشر في كل أنحاء آسيا وأوروبا.
وفي ذلك الوقت، تم تسجيل حوالى 4600 وفاة رسميا في أنحاء العالم.
وفي اليوم نفسه، أعلن الممثل توم هانكس أثناء وجوده في أستراليا لتصوير مشاهد لأحد الأفلام، أنه أصيب بالفيروس. ما عمق المخاوف من أن أحدا ليس بمأمن عن الوباء.
لكن مع بداية الشعور بالآثار المباشرة للوباء في الولايات المتحدة، قلل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أهمية التهديد الذي يمثله كوفيد-19.
وقال ترامب للأمريكيين “لن يكون للفيروس فرصة للتغلب علينا”.
وتحوّلت الولايات المتحدة إلى أكثر الدول تضررا فبات عدد الوفيات فيها جراء الوباء يبلغ أكثر من 528 ألفا.
وكانت الدفاعات الوحيدة ضد الفيروس قبل عام وضع الكمامات والحد من تفاعل الناس مع بعضهم البعض.
وتوقفت حركة الطيران العالمي وفرضت الحكومات قيودا مشددة على المواطنين ما أجبر المليارات على الخضوع لشكل من أشكال الإغلاق بينما ساد الخوف.
سباق اللقاحات
في الوقت نفسه، أطلقت الحكومات والعلماء سباقا لإنتاج لقاحات مع إجراء عمليات بحث وتطوير بوتيرة متسارعة غير مسبوقة.
واليوم، يتم طرح العديد من اللقاحات من بينها تلك التي تم تطويرها في الصين وروسيا والهند.
لكن إطلاق اللقاحات العالمية كشف أيضا انقسامات في النفوذ والثروة.
وأحرزت الدول الغنية تقدما كبيرا على صعيد حملات التلقيح الشاملة فيما لا يزال المليارات في الدول الفقيرة ينتظرون تلقي جرعاتهم.
كما تعزز أمل الدول الفقيرة من خلال إطلاق عمليات تسليم للقاحات ضمن آلية “كوفاكس” المدعومة من منظمة الصحة العالمية. والتي تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ومن المقرر أن يلقي بايدن خطابا متلفزا في وقت الذروة الخميس سيقدم فيه رؤية متفائلة لبلده والعالم.