الحدث بريس : و م ع
ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا إلى 47 ألف و 610 بزيادة 7937 حالة إصابة جديدة في ظرف 24 ساعة حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة زوال اليوم الأربعاء .
وبلغ عدد حالات الوفيات جراء الإصابة بالوباء في ظرف 24 ساعة 738 حالة وفاة جديدة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات منذ تفشي الفيروس في البلاد إلى 3434 حالة وفاة مقابل 2696 حالة وفاة تم تسجيلها أمس الثلاثاء .
وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا إن 5367 من المصابين بالوباء قد تماثلوا للشفاء من العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بينما يخضع 3166 من المصابين للعلاجات المكثفة أي بزيادة 530 حالة مقارنة مع حصيلة أمس .
وتظل جهة مدريد الأكثر تضررا من بين الجهات الأخرى في إسبانيا بتفشي وباء كورونا حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 14 ألف و 597 بزيادة 2245 حالة عن حصيلة أمس الثلاثاء في حين بلغ عدد الوفيات بهذه الجهة 1825 حالة وفاة وهو ما يمثل نسبة 15 ر 53 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس بإسبانيا بينما تماثل 3031 من المصابين بالوباء للشفاء أي بزيادة 740 حالة عن أمس .
ولمواجهة الضغط الذي تواجهه مصالح الدفن والجنازات في جهة مدريد بالنظر للارتفاع المطرد في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالوباء تمت تهيئة حلبة للتزلج المتواجدة بلاسيو دي هييلو ( القصر الجليدي ) في العاصمة مدريد كمستودع مؤقت لتجميع جثامين الضحايا الذين قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد .
وأكدت الحكومة المحلية لجهة مدريد أن تهيئة هذا الفضاء لاستقبال جثث الضحايا جاء في إطار الجهود المبذولة لتسهيل عمل مصالح الدفن والجنازات في إطار هذا الوضع الاستثنائي وكذا من أجل تقديم الدعم والمساعدة والتخفيف من آلام أقارب الضحايا ومن الضغط الذي تعرفه مستودعات الموتى في المستشفيات والمراكز الصحية في مدريد .
كما تم تحويل مركز المعارض وسط مدريد ( إفيما ) إلى مستشفى ميداني بطاقة 1500 سرير حيث نقل إليه المصابون بالوباء في نهاية الأسبوع الماضي ويمكن رقع الطاقة الإيوائية لهذا المستشفى الذي أقامته وحدات الطوارئ العسكرية التابعة لقوات الجيش إلى 5500 سرير مما سيجعله الأكبر من نوعه في أوربا .
واعتمدت الحكومة الإسبانية خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد أمس الثلاثاء قرار تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وهو القرار الذي سيتم تقديمه اليوم الأربعاء أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) من أجل المصادقة كما ينص على ذلك الدستور الإسباني .
وقررت الحكومة الإسبانية تمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بنفس الشروط والمقتضيات التي تضمنها المرسوم الملكي للإعلان عن حالة الطوارئ الذي تمت المصادقة عليه خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عقدت يوم 14 مارس والتي يمنع بموجبها على الإسبان الخروج من المنازل إلا من أجل التوجه إلى العمل حين يكون من غير الممكن القيام به عن بعد وكذا لاقتناء المواد الغذائية أو لاقتناء الأدوية .