يحتضن متحف الفسيفساء بمدينة اللد (15 كلم شرق تل أبيب) يومي الأربعاء والخميس المقبلين مهرجانا دوليا للموسيقى والثقافة الأندلسية بمشاركة مغربية.
وبحسب يائير لفيفو رئيس بلدية اللد فإن المهرجان الذي سيشهد محاضرات وجلسات نقاش وعروضا موسيقية، يسعى لتعزيز الانفتاح على مختلف الثقافات والأديان وتكريس التعددية الثقافية التي تميز مدينة اللد.
وأشار الى أن المهرجان فرصة للاطلاع وتبادل الأفكار حول عالم الموسيقى الأندلسية والموسيقى العربية والعبرية خصوصا من المغرب وإسرائيل.
وبحسب موطي مالكا رئيس مركز “مطروز” الثقافي، فمنذ إقامة هذا المركز في عام 1988 وتأسيس فرقة الموسيقى الأندلسية الإسرائيلية عام 1994 كانت هناك نقطة تحول في الثقافة بإسرائيل من خلال تعزيز الروافد المغربية والأندلسية موضحا أن الموشحات والموسيقى الأندلسية أضحت جزء هاما له قيمة كبيرة في فسيفساء الموسيقى بإسرائيل.
وأضاف أن كلمة الاندلس، تضم بطياتها عالما غنيا ورائعا من الابداع والفن والشعر والفكر والعلم والرسم، والموسيقى كما تحيل الى نمط حياة وانفتاح واعتدال وتعاون وبناء الجسور بين الشعوب والديانات والثقافات.
ويشارك في المهرجان بمحاضرات حول الثقافة والموسيقى الأندلسية كل من كوثر شاكر بن عمارة الكاتبة العامة لجمعية الصويرة موغادور، بعرض الموسيقى الأندلسية كلغة مشتركة، وفوزي الصقلي الباحث في الثقافة والتصوف بعرض حول مساهمة الموسيقى الصوفية في الحفاظ على الموسيقى الأندلسية.
كما يشارك محمد الحاتمي من جامعة فاس بعرض حول أثر الموسيقى اليهودية المراكشية في الموسيقى المغربية بشكل عام، فيما يحيي الفنان عبد الفتاح بنيس أمسية موسيقية.
وضمن فعاليات هذا المهرجان أيضا عرض فني لفرقة “المغربية” بقيادة المايسترو ملوت ترشيحا، ومحاضرة لموطي مالكا حول الموسيقى الأندلسية والموسيقى الكلاسيكية والشرقية لأم كلثوم وفيروز.
ويشمل المهرجان عروضا موسيقية وفنية لكل من فرقة الشعر والترنيم بقيادة المدير الفني يائير هارئيل، وفرقة الموسيقى الأندلسية بأشدود وآخر للموسيقى الشرقية لمغنية الموشحات شير يفراح، فضلا عن عرض لبنيامين بوزاغلو، المغني الشهير في مجال الموسيقى الاندلسية في اسرائيل، وآخر لإسحاق كوهين عازف القانون.