ذكرت مصادر إعلامية، أن إيران ستضرب منشآت نفطية و كهربائية و نووية إسرائيلية، وفقا للهجوم الإسرائيلي المحتمل على البلاد ردا على هجوم طهران في الأول من أكتوبر.
و قال مصدر إيراني : “إستنادا للقوانين الدولية، و حق الدفاع عن النفس، إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية، فإن إيران ستستهدف ثلاثة مصافي رئيسية للكيان”.
كما أكد المصدر أنه “في حال تم ضرب محطات الكهرباء و الطاقة في إيران، سيتم تدمير جميع محطات إنتاج الكهرباء داخل الكيان”.
و شدد المصدر على أنه “في حال وقوع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، فإن طهران لن تكتفي بالرد القاسي و إستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية، و إنما ستعيد النظر في عقيدتها النووية”.
و أضاف المصدر أنه “في حال تعرض المواطنون الإيرانيون و المراكز السكانية لأي ضرر، فإن القوات المسلحة الإيرانية سوف ترد بالمثل و بنفس المستوى”.
و يشهد الشرق الأوسط مؤخرا توترا متزايد، على وقع الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في لبنان بعد عام من الحرب في غزة، كما أن إيران شنت في الأسبوع الماضي هجوما صاروخيا على إسرائيل، قالت إنه جاء إنتقاما من إغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، و الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، و القائد في فيلق القدس بالحرس الثوري عباس نیلفروشان.
و توعدت إسرائيل بالرد، مشيرة إلى أن “إيران إرتكبت خطأ و ستدفع الثمن”، فيما قال مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
و يوم الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن و نائبته كامالا هاريس، تحدثا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و ناقشا خطط إسرائيل للرد على إيران.
و في أثناء الحديث عن إعصار “ميلتون” أمام الصحفيين في البيت الأبيض، وجهت إلى بايدن أسئلة بشأن الإتصال مع نتنياهو، لكنه تهرب من الإجابة، مكتفيا بالقول : “نحن لم نبحث العاصفة”.
و جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن أكد لنتنياهو “إلتزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل” و أدان الهجوم الإيراني بالصواريخ على إسرائيل الذي نفذ يوم 1 أكتوبر.
و دعا بايدن إلى تقليص الأضرار اللاحقة بالمدنيين في أثناء العمليات الإسرائيلية في لبنان.
و رجحت التقارير الإعلامية أن بايدن و نتنياهو بحثا الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، و ذلك على خلفية إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت لواشنطن من أجل مواصلة التخطيط للعمل العسكري ضد إيران، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
من جهته قال الحرس الثوري، إنه سيرد بشكل أقوى على إسرائيل إذا أقدمت على “أي تهور جديد”.
و تتخوف دول المنطقة من تصاعد التوتر بين إسرائيل و إيران، من جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.