كشفت مصادر إسبانية أن مدريد تتطلع لإسئناف العلاقات مع الرباط وأن حكومة بيدرو سانشيز تتجه لتسليم إدارة المجال الجوي لإقليم الصحراء لصالح المملكة المغربية بصفة نهائية.
هذا وقرر المغرب وضع تسليم إدارة الجوي للصحراء كشرط لافتتاح الجمارك التجارية بسبتة ومليلية، تضيف المصادر.
ويشار أن إسبانيا كانت لعقود تدير المجال الجوي للصحراء انطلاقا من قواعد جوية في جزر الكناري. باعتبارها القوة المديرة في المنطقة لكونها كانت تستعمر إقليم الصحراء إلى غاية سبعينيات القرن الماضي. وقد استمرت ضمن اتفاق دولي في إدارة المجال الجوي بعد رحيلها من المنطقة.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه بالرغم من إدارة المجال الجوي من طرف إسبانيا. إلا أن المغرب كان يستعمل المجال الجوي بطائراته فارضا الأمر الواقع بتواجده في إقليم الصحراء. كما أنه يستعمل الطيران الحربي وطائرات بدون طيار في عمليات عسكرية في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، كان قد تحدث العام الماضي أن المفاوضات بين الرباط ومدريد حول إدارة المجال الجوي في الصحراء انطلقت في مارس 2023، قبل أن تتوقف بسبب الانتخابات العامة في 23 يوليوز وظلت كذلك إلى حين تعيين سانشيز مرة أخرى رئيسا للحكومة.