الحدث بريس:محمد بوبيزة.
احتضن مقر عمالة ميدلت صباح اليوم الاربعاء15ماي الجاري اجتماعا موسعا ترأسه عامل إقليم ميدلت السيد المصطفى النوحي، لاتخاد التدابير والاجراءات الاحترازية للوقاية ، ومكافحة الحرائق الغابوية.
ويندرج اللقاء الموسع في اطار تفعيل المذكرات الوزاية الصادرة في هذا الشأن. وأكد عامل الاقليم، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع، الذي عرف حضورالكاتب العام للعمالة، ورئيس الشؤون الداخلية بها وممثل المجلس الاقليمي لميدلت ،والمدير الجهوي للمياه والغابات، ورؤساء المصالح الامنية والمدنية، وباشا ميدلت والريش، ورؤساء الدوائربالاقليم، ورؤساء المصالح الداخلية بالعمالة، ورؤساء الجماعات الترابية بالاقليم، يرمي إلى مناقشة التدابير التي من شأنها الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالاقليم. وشدد السيد العامل على ضرورة اعتماد التدابير ،والاجراءات الاحترازية للوقاية من اندلاع الحرائق، وتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة لمكافحة الحرائق.
وشدد على ضرورة التحسيس المستمر بمخاطر حرائق الغابات، وإشراك الفاعلين الجمعويين في الاجراءات المزمع اتخاذها مستقبلا مع تشديد المراقبة في المناطق المعرضة للحرائق.
كما حث عامل الإقليم على ضرورة تضافر جهود الجميع من سلطات عمومية، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني من أجل حماية المجال الغابوي من آفة الحرائق والاندثار والإتلاف وتأمينه وتنميته نظرا للدور الهام الذي يضطلع به في عملية الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة.
وركز المتحدث على تحسيس الساكنة بأهمية الوقاية من حرائق الغابات و دعوة كل من المنتخبين و النسيج الجمعوي الى الانخراط في هذه العملي.
وأشار في الوقت نفسه، إلى التدابير اللازم اتخاذها من أجل الحفاظ على الموارد الغابوية وحمايتها من الحرائق من خلال تعزيز دوريات للمراقبة للرصد والانذار المبكر ،وفتح وصيانة المسالك الغابوية، وتهيئة نقط الماء، و اجتثاث الأعشاب من جنبات الطرق، وتوسيع الحراسة الغابوية، وتفعيل اللجن المحلية ،وتعبئة عدد كبير من مراقبي الحرائق.
وفي السياق ذاته قدم المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا تفصيليا، تضمن حصيلة أنشطة المديرية الإقليمية خلال موسم 2018، وبرنامج عمل المديرية الإقليمية خلال موسم 2019، إضافة إلى التدابير المتخذة للوقاية من حرائق الغابات خلال الموسم الحالي بنهج مقاربة تفعيل لجن التنسيق ،واحداث لجن اليقظة، وتعزيز المراقبة، وتوفير حراس اضافيين يتم تعيينهم من طرف الجماعات الترابية ،والانعاش الوطني.
واستعرض المدير الاقليمي للوقاية المدنية بميدلت بدوره الاطار القانوني المنطم لحماية الملك الغابوي من الحرائق ،وعرج على التدابير الوقائية لمنع اندلاع الحريق وانتشاره وأبرز أن الحصيلة تميزت بمحدودية عدد الحرائق بالاقليم ،والمساحات التي اجتاحتها النيران ،وعزا سبب ذلك الى تظافر جهود كل المتدخلين ،والتنسيق المحكم بينهم ، والمقارية الاستباقية .وذكر بوجود خمس مراكز الاغاثة بالاقليم تضم 118 عنصرا تابعا للوقاية المدنية.
هذا وشارك الحضور في نقاش مستفيض ختمه السيد المصطفى النوحي بالدعوة الى المقاربة التشاركية ،والتدخل الفعال في الميدان، لاننا حسب تعبيره (كلنا معنيون بالغابة، والغابة هي الرئة التي نتنفس بها).وشدد على ضررورة تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية، والتركيز على التربية البيئية، وتعبئة كل الموارد البشرية واللوجيستيكية ،ونهج مقاربة استباقية برصد كل الاسباب لتجنب وقوع الحرائق.كما ركز على ضرورة تشجيع التشجير ،ومحاربة كل أشكال العبث بالمجال البيئي تنفيذا لتعليمات وتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله..