شهد سعر سمك السردين ارتفاعًا ملحوظًا خلال أقل من شهر، حيث انتقل من 20 درهمًا للكيلوغرام الواحد ليصل حاليًا، وفق ما تم رصده في مختلف الأسواق، إلى نطاق يتراوح بين 25 و30 درهمًا. أما سعر صندوق السردين، فقد ارتفع بدوره ليبلغ نحو 800 درهم.
هذا الارتفاع أثار استياء المستهلكين، خاصة بين الأسر ذات الدخل المحدود التي تعتمد على السردين كأحد المكونات الأساسية في وجباتها اليومية.
ويرجع المهنيون هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، أبرزها، تراجع الكميات المعروضة بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على هجرة الأسماك. بالإضافىة إلى ارتفاع كلفة رحلات الصيد، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات والتكاليف اللوجستية. ناهيك عن الراحة البيولوجية للسردين، التي تحدّ من نشاط الصيد لفترات معينة، ما يؤدي إلى انخفاض المعروض في الأسواق.
كما أن تكاليف النقل من أسواق الجملة إلى أسواق التقسيط تلعب دوراً في تحديد الأسعار، إلى جانب هوامش ربح الوسطاء، وهو ما ينعكس على الأسعار النهائية للمستهلكين.
مع اقتراب شهر رمضان، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ثلاثة أسابيع، يزداد الطلب على السردين، ما يرجح استمرار ارتفاع أسعاره.
على الرغم من هذه الأزمة، يواصل المغرب تصدره كأكبر منتج ومصدر عالمي للسردين. ويتم توجيه أكثر من نصف الإنتاج نحو التصدير إلى الدول الإفريقية، في حين تحتفظ فرنسا بمكانتها كأكبر مستورد لهذا المنتج داخل السوق الأوروبية.