أبدت حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، تحفظاتها على تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون التي عبّر فيها عن استعداد بلاده للاعتراف بإسرائيل في حال إقامة دولة فلسطينية كاملة.
وفي بيان صادر عن الحزب، اعتبرت الحركة أن هذه التصريحات تتناقض مع المواقف الثابتة للجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ترفض التسوية أو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الحركة أن الجزائر كانت دائمًا داعمة للحقوق الفلسطينية ورافضة لجميع محاولات التطبيع. مشددة على أن الشعب الجزائري يرفض أي مسار يؤدي إلى القبول بالاحتلال.
وأضافت أن الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، تهدف إلى دفع الدول العربية نحو التطبيع، لكن الجزائر تظل وفية لمبادئها الثابتة.
وفي نفس السياق، عبّر عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم. عن مخاوفه من تحول الموقف الجزائري، مؤكدًا أن الجزائريين سيظلون أوفياء لثورة التحرير ولحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال.
ورغم الانتقادات، يرى البعض أن تصريحات تبون تفتح مجالًا لتصور حل واضح أمام الإدارة الأمريكية. في حين تحذر الأحزاب المعارضة من التنازل عن الحقوق الفلسطينية لصالح حلول مجتزأة.