في خطوة مفاجئة، أعلن جواد باحجي، رئيس الجماعة الحضرية لمكناس، يوم الجمعة 5 أكتوبر 2024، تقديم استقالته من رئاسة المجلس، قبل أيام من انعقاد الدورة المرتقبة التي كانت ستناقش ملتمس إقالته. وجاء هذا القرار في وقت حساس يشهد فيه المجلس انقسامات وتجاذبات سياسية، مما دفع البعض إلى تفسير هذه الاستقالة كخطوة استباقية لتجنب الإحراج الذي قد ينجم عن إقالته في جلسة الاثنين القادم، 7 أكتوبر.
وقد اعتبرت فعاليات سياسية ومدنية بمكناس أن قرار باحجي جاء ليجنّب المدينة مزيداً من التعقيدات السياسية وتشتت فريق العمل داخل الجماعة. الاستقالة، من وجهة نظر هؤلاء، تهدف إلى الحفاظ على استقرار المجلس وتفادي الدخول في صراعات قد تؤدي إلى تعطيل المشاريع التنموية الحيوية التي تنتظرها المدينة.
من المقرر أن تستأنف دورة أكتوبر في 21 من الشهر نفسه بجلسة ثانية، ستحظى باهتمام الرأي العام المكناسي، حيث كانت نقطة مناقشة ملتمس إقالة الرئيس ضمن جدول الأعمال. وباستقالة باحجي، تتجنب الجماعة مواجهة محتملة كانت ستزيد من تعميق الخلافات بين مكونات المجلس.
يأتي هذا التطور في وقت كانت فيه مكناس بحاجة إلى مزيد من الاستقرار لمواجهة التحديات التنموية التي تتطلب تضافر الجهود. وبهذه الخطوة، يكون باحجي قد سعى لتجنب المزيد من التعقيدات وضمان أن تسير الجماعة نحو تحقيق الأهداف التنموية دون عقبات إضافية.