في تطور مفاجئ أثار جدلاً واسعاً، أعلن لاعب نادي المنصورة أحمد شاهين اعتزاله كرة القدم نهائياً عبر بيان نشره على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك مساء أمس الاثنين.
يأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من انتشار صور توثق اعتداءه على المدير الفني للفريق، علاء نوح، خلال الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أمام المقاولون العرب ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية المصري.
وقال شاهين في بيانه: “أولاً أعتذر لجماهير نادي المنصورة وأعتذر لمجلس إدارة النادي. أتمنى التوفيق لهذا الكيان الكبير وسأبقى محباً لنادي بلدي. قررت عدم لعب كرة القدم نهائياً، ولو تصرفت بشكل خاطئ فقد كان تصرفاً خارج عن الإرادة، وأتمنى أن يضع كل شخص نفسه مكاني”.
و قد شهدت مباراة المنصورة والمقاولون العرب لحظة غضب غير مسبوقة من أحمد شاهين، بعدما قرر المدير الفني علاء نوح سحبه من الملعب بعد مرور عشر دقائق فقط من نزوله كبديل خلال الشوط الثاني. ورغم أن الفريق كان متأخراً في النتيجة، إلا أن التبديل لم يرق لشاهين، ما دفعه للتعدي جسدياً على مدربه في مشهد أثار غضب جماهير النادي ومتابعي كرة القدم.
و انتهت المباراة بخسارة المنصورة بثلاثة أهداف دون رد، مما عمّق أزمته في جدول الترتيب، إذ يحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط فقط بعد 11 جولة. ويتخلف الفريق بفارق سبع نقاط عن أقرب مراكز الهروب من القاع، وهو المركز السابع عشر الذي يشغله نادي السكة الحديد.
و على الجانب الآخر، عزز المقاولون العرب صدارته للمجموعة برصيد 26 نقطة، بفارق أربع نقاط عن المصرية للاتصالات صاحب المركز الثاني.
و أثارت الواقعة ردود أفعال متباينة بين جماهير المنصورة ومتابعي دوري الدرجة الثانية، حيث اعتبر البعض أن تصرف شاهين يعكس الإحباط الذي يعانيه اللاعبون في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الفريق، بينما طالب آخرون بضرورة توقيع عقوبات رادعة على اللاعب لضمان احترام القواعد والانضباط.
باعتزال أحمد شاهين، يفقد المنصورة أحد لاعبيه، إلا أن هذه الحادثة قد تكون نقطة تحول تدفع النادي لإعادة ترتيب أوراقه على المستويين الفني والإداري، في محاولة للنجاة من دوامة الهبوط واستعادة أمجاده.