في خطوة غير تقليدية تهدف إلى توسيع فرص استضافة الألعاب الأولمبية على نطاق عالمي أوسع، اقترح خوان أنطونيو سامارانش جونيور، أحد المرشحين لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إقامة الألعاب الأولمبية في المستقبل خلال فصل الشتاء. جاء هذا الاقتراح كاستجابة للتحديات المناخية التي تواجهها الدول ذات المناخ الحار خلال فصل الصيف، وذلك على غرار تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر خلال فصل الشتاء.
وأوضح سامارانش أن هذا التعديل قد يكون حلاً يتيح للدول التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف استضافة الأولمبياد، دون مواجهة التحديات المناخية التي تعيق تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى. وقال سامارانش في تصريحاته: “إذا كنا نعتبر أنفسنا منظمة دولية بحق، فإن من الضروري أن نجعل استضافة الألعاب الأولمبية متاحة للجميع، دون استثناء أي منطقة من العالم”.
وأضاف سامارانش: “ليس من المقبول أن تظل مناطق معينة من العالم مستبعدة من إمكانية تنظيم الأولمبياد بسبب التقاليد أو الظروف المناخية. ليس على الدول الحارة أن تغير مناخها لاستضافة الألعاب، بل يتوجب علينا كمنظمة أن نكون مرنين ونتكيف مع المتغيرات العالمية”.
هذه الفكرة قد تفتح آفاقاً جديدة للدول التي كانت تجد صعوبة في استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة خلال الصيف بسبب الظروف الجوية. فهي تضع اللجنة الأولمبية الدولية أمام تحدي إعادة النظر في تاريخ وتوقيت إقامة الألعاب، مما قد يساهم في تعزيز التنوع والشمولية في عالم الرياضة.
في سياق متصل، رد سامارانش على تساؤلات بشأن ما إذا كان يعتمد على نفوذ والده، الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية، في مسيرته المهنية. وأكد سامارانش أنه لم يستغل اسم عائلته أو نفوذ والده على مدار 23 عاماً من عضويته في اللجنة، قائلاً: “لم أستخدم اسم والدي ولن أفعل ذلك، لا أرى أن اسمه سيشكل ميزة لي أو عقبة في مسيرتي”.
يبدو أن اقتراح سامارانش قد يثير نقاشات واسعة داخل اللجنة الأولمبية الدولية وبين الأوساط الرياضية العالمية، خاصة مع سعي العديد من الدول الحارة للمشاركة في استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.