خرج آلاف الفرنسيين للتظاهر في العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، السبت، بعد دعوة أحزاب اليسار للاحتجاج على قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين اليميني ميشيل بارنييه على رأس الحكومة، رغم فوز “الجبهة الشعبية الجديدة” (اليسارية) في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وشهدت المدن الفرنسية وفي مقدمتها العاصمة باريس، احتجاجاتٍ واسعة بعد دعوة زعماء أحزاب اليسار للتظاهر ضد قرار ماكرون الأخير، وسط اتهامات للرئيس الفرنسي بسرقة الانتخابات التشريعية.
ووفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، دعا زعماء أحزاب تيار اليسار ونقابات وهيئات طلابية إلى تنظيم احتجاجات حاشدة اليوم السبت، بما في ذلك إضرابات محتملة في الأول من أكتوبر المقبل، ردًا على تكليف “بارنييه” بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأظهرت نتائج استطلاعات رأي أمس الجمعة، أن 74% من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون تجاهل نتائج الانتخابات، بينما يعتقد 55% منهم أنه سرقها، وذلك حسبما أفادت وكالة “فرانس 24”.
وقال حزب “فرنسا الأبية” إن هناك 130 احتجاجًا سيجري تنظيمه في أنحاء البلاد.
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة موحّدة بعد دورة غير مسبوقة من المشاورات، أكد خلالها الرئيس ماكرون، أن رئيس الوزراء والحكومة المُقبلة سيوفران الظروف اللازمة لتكون الأمور مُستقرة قدر الإمكان، حسب بيان قصر الرئاسة الفرنسية “الإليزيه”.