الحدث بريس:عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية.
شهدت قاعة الاجتماعات باستئنافية الرشيدية يوم الجمعة 15 مارس الجاري ، ندوة علمية من تنظيم اللجنة العلمية بمحكمة الاستيناف بالرشيدية بشراكة مع اللجنة الثقافية للمحامين بالرشيدية و ميدلت .
الندوة التي حضرها عدد من المدعوين و المدعوات : قضاة و مستشارين و محامين وعدول وموظفات و موظفين القطاع ، ترأسها الرئيس الأول لمحكمة الاستيناف بالرشيدية عبد الغني الشاغ ، و الوكيل العام للملك لدى ذات المحكمة محمد الأغضف .
وانعقدت الندوة تحت موضوع : “الأليات القانونية لحماية المرأة وفق مدونة الأسرة ” احتفالا بيوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل سنة ، وذلك لتعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع المغربي و منحها الدرجة التي تستحقها أسوة بشقيقها الرجل .
ارتكزت الندوة العلمية على عدة مواضيع علمية ، الغرض منها الخوض في مدونة الأسرة و دور المرأة في الأسرة و مختلف العوائق و المطبات التي تنخر الأسرة والأحكام القضائية التي تصدر في حقها ، كأحكام السكن للمرأة المطلقة و… . كما أن الندوة تطرقت في مواضيع مهمة الى دور الأسرة في المجتمع ، والصعوبات التي تعترض القضاء في تطبيق نصوص مدونة الأسرة في أفق حماية فعالة للمرأة و للأسرة .
الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالرشيدية تدخل خلال أشغال الندوة ليثني بمجهودات المرأة و الجميل التي تقدمه للمجتمع قائلا :” ثامن مارس هو مناسبة مميزة تتيح لنا جميعا أن نتوقف جميعا لنراجع حصيلة و منجزات ما قدمته المرأة وما قدم لها من أجل تطوير و تقدم هذا الوطن العزيز، مضيفا : أننا نعترف بجميلها الذي لا ينكره إلا جاحد…”.
من جهته وجه الوكيل العام للملك باستئنافية الرشيدية بالمناسبة ، تحية تقدير و احترام للمرأة وهي تحتفل بيومها العالمي ، و تشارك في الندوة العلمية بموضوع : “تعدد المرجعيات و أثره في صياغة مدونة الأسرة” قائلا : نقف اليوم وقفة تأمل في اليوم العالمي للمرأة لتجاوز العديد من الثغرات والممارسات و العادات و التقاليد السلبية التي أصبحت تنخر جسم هذا المجتمع وجسم الأسرة ، وصار لزاما يضيف الوكيل العام للملك ، مراجعة الذات لتصحيح هذه الاختلالات …وبالتالي يجب ايلاء المرأة العناية اللازمة و الاهتمام الذي يليق بها مثالا لقول الشاعر : “الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق “.
وشارك في الندوة العلمية ثلة من الأساتذة و الأستاذات بمواضع ناقش من خلالها مقدموها عدد من العناوين ك : “تعدد المرجعيات وأثره في صياغة مدونة الأسرة ” و ” تذييل الأحكام الأجنبية بالصيغة التنفيدية في المادة الأسرية” و ” تدبير الأموال المشتركة بين الزوجين على ضوء العمل القضائي ” و المستحقات المترتبة عن الطلاق على ضوء العمل القضائي” ومواضع أخرى صبت في نفس المنحى ، ناقشت خلالها وضعية المرأة والأسرة و دور النيابة العامة في حماية و استقرار الأسرة ، و الولاية الشرعية للأم بين الفقه الاسلامي و مدونة الأسرة.
والمرأة في هذه الندوة كذلك ، حظيت بالتفاتة قوية ومهيبة من طرف قضاة المحكمة ، عرفانا منهم بما تقدمه المرأة بصفة عامة ، وبالموظفة بوجه خاص ، حيث قامت اللجنة المنظمة بتكريم عدد كبير من النساء موظفات بسلك القضاء ومحاميات …كما حظي بالتكريم بوجه خاص رئيس المحكمة الابتدائية لتنغير الأستاذ الأنصاري عبد اللطيف الذي قيل في حقه أثناء التكريم : “بأنه كان يتميز بسلوكه وبأخلاقه الفاضلة عندما كان يشتغل بالدائرة القضائية للرشيدية .