الحدث بريس : س عزيز
بعد الانتخابات الجماعية 2015 والتشريعية 2016 والنتائج المتواضعة التي حصل عليها الاحرار قدم رئيس الحزب صلاح الدين مزوار استقالته وتمت تزكية السيد عزيز اخنوش لرئاسة الحزب في المجلس الوطني في انتظار ترشحه رسميا في المؤتمر الوطني السادس بالجديدة حيث تم تعديل القانون الاساسي للحزب وتسطير برنامج عمل المرحلة المقبلة.
ولايختلف اثنان حول ماتم القيام به في الحزب منذ تولي أخنوش رءاسة الحزب حيث قام بمجهود جد كبير لاعادة بناء الحزب واسترجاع الثقة في العمل السياسي لدى الشباب المغربي وفئة جد عريضة من المواطنين بكل فعالياته المجتمعية من خلال نهج مقاربة التواصل عن قرب والتي طبقها من خلال الزيارات التي قام بها لكل جهات المغرب الاثنة عشر وجهة المغاربة القاطنين بالخارج حيث كانت فرصة الاولى للتواصل والاستقطاب والثانية لتنزيل التنظيم وبرنامج العمل الحزب على الصعيد الوطني حيث تمت بلورة مخرجات اللقاءات في مسار الثقة الورقة المعتمدة من طرف الحزب في برنامجه الحزبي والتي هي بمثابة اولويات ومطالب مستعجلة لدى المواطنين.
وبعد ذلك جاء برنامج 100يوم 100مدينة كاسلوب للعمل والية لتحديد الاولويات بالجماعات الترابية واحتياجات المواطنين في الصحة والتعليم والشغل و الشباب ومحاربة الفوارق الاجتماعية والهشاشة والبيئة والامن والنقل والاستثمار و……
كل هذا ولابد ان نشير الى التنظيمات الموازية التي خلقها الحزب من شبيبة وقطاع المراة والمحامين والمهندسين والمحاسبين والمهنيين …..وبهم اصبح الاحرار حزب قوي يشتغل وفق مقاربة ديمقراطية سليمة وحكامة جيدة.
الان وقبل الاستحقاقات المقبلة بدأت تظهر جيوب المقاومة من اللوبي الذي يعارض المنهجية الجديدة حيث يصعب عليهم فرض مكانتهم داخل المؤسسة الحزبية التي تؤمن بالديمقراطية وافرازاتها وهو الشيء الذي لم يؤلفوه مما سيحدوا بهم الى المغادرة والبحث عن مكان اخر يستطعون ان يجدوا ذواتهم فيها ويتحكمون.
ان الاحرار يؤمن بالتغيير الذي ينشده المغاربة من اجل دولة الكفاءات وتكافؤ الفرص والديمقراطية الاجتماعية ويؤمن بنضج ووعي المواطنين المغاربة الغيورين على بلدهم . ويؤمن بدولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية وتشجيع المقاولة وخلق فرص الشغل.
وهذا ما سيجعل من شعار المرحلة المقبلة :كفاءات الاحرار من شباب ونخب سياسية من اجل تنزيل مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي يخدم مصالح المغاربة ويحقق تنمية منشودة .