حط أول الرياضيين البارالمبيين المغاربة الرحال في العاصمة الفرنسية، اليوم الأربعاء، للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، المقرر إقامتها في الفترة من 28 غشت إلى 8 شتنبر.
و خلال هذه الألعاب، التي ستشارك فيها 182 دولة و 22 رياضة، سيدافع 38 رياضيا مغربيا عن الألوان الوطنية في رياضات ألعاب القوى (إعاقة جسدية و إعاقة بصرية) و كرة المضرب على الكراسي (إعاقة جسدية) و رافعات القوة (قصار القامة) و الباراتايكوندو و سباق الدراجات على الطريق و كرة القدم الخماسية للمكفوفين.
و في تصريح للصحافة، أكد الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة، مصطفى الفكيوي، الذي يقود الوفد المغربي البارالمبي الذي حضي بإستقبال حار لدى وصوله إلى مطار أورلي في باريس، أنه “لا يقتصر هدفنا في باريس على المشاركة فحسب، بل الفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات”.
و أضاف أن الرياضيين يطمحون إلى تحقيق أعلى مستويات الأداء، متابعا بالقول “هؤلاء رياضيون من أعلى المستويات سبق لهم الفوز بالألقاب، و نحن لا نطمح إلى تحقيق الميداليات فحسب، بل إلى تحقيق أرقام قياسية عالمية أيضا”.
من جانبه، قال البطل المغربي البارالمبي في دفع الجلة، عز الدين النويري: “هذه هي مشاركتي الرابعة في الألعاب البارالمبية، و أنا عازم على تحقيق أداء جديد و الصعود إلى منصة التتويج كما في النسخ السابقة”.
من جهتها، أكدت البطلة المغربية البارالمبية في كرة المضرب على الكراسي، نجوة عوان : “إنه حلم يتحقق ! بفضل لقبي كبطلة إفريقيا، أشارك الآن في الألعاب البارالمبية. لقد تدربنا كثيرا و سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة”.
و تضم البعثة البارالمبية المغربية في المجمل 85 عضوا، بما في ذلك الرياضيين الـ38، بالإضافة إلى الطاقم التقني و الإداري و اللوجستي و الطبي.
يذكر أن المغرب أحرز 38 ميدالية خلال مشاركاته في دورات الألعاب الأولمبية البارالمبية، منذ إنطلاقها سنة 1988 بسيول، 16 منها ذهبية و 11 فضية و 11 برونزية.
و إحتكرت ألعاب القوى جل الميداليات بنيلها 34 ميدالية، فيما اكتفت رياضات السباحة (سيول 1988) و الترياثلون (ريو 2016) و رافعات القوة (لندن 2012) و كرة القدم الخماسية للمكفوفين (طوكيو 2020) بميداليات برونزية.
و سيشارك نحو 4400 رياضي، بينهم ما لا يقل عن 1859 إمرأة، في الألعاب البارالمبية في باريس، مقارنة بـ10 آلاف و 500 رياضي في الألعاب الأولمبية (26 يوليوز-11 غشت).
و كما هو الحال مع الألعاب الأولمبية، ستقام المسابقات البارالمبية في مواقع إستثنائية، مثل قصر “ليزانفاليد” الذي سيحتضن الرماية بالسهام، و برج إيفل سيحتضن كرة القدم الخماسية للمكفوفين، و ساحة “شون دو مارس” ستحتضن الجودو البارالمبي و الرغبي على الكراسي المتحركة، و حدائق قصر فرساي ستحتضن بدورها الفروسية البارالمبية.