قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، يوم الجمعة بزيارة رسمية إلى جامعة غالوديت بواشنطن، الجامعة الوحيدة في العالم التي تقدم نموذجاً تعليمياً شاملاً مخصصاً للصم و ضعاف السمع من الطفولة المبكرة و حتى الدراسات العليا.
و خلال هذه الزيارة، ترأست سموها حفل توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء و جامعة غالوديت، في خطوة ترسخ إلتزام المؤسسة بتطوير التعليم الدامج و تحسين ظروف الأطفال الصم بالمغرب، و تعكس الإرادة الملكية في بناء مجتمع منصف و شامل.
و كان في إستقبال سمو الأميرة عدد من الشخصيات الأكاديمية و الدبلوماسية، من ضمنهم رئيسة الجامعة روبرتا كوردانو، و الوزراء المغاربة المعنيون، و سفير المملكة بواشنطن.
كما إلتقت سموها بطالبين مغربيين يدرسان بالجامعة، أحدهما من خريجي مؤسسة للا أسماء.
و زارت صاحبة السمو الملكي عدداً من المرافق التعليمية المتطورة داخل الجامعة، منها مركز “Sorenson” الذي يقدم برامج تعليمية متخصصة، و مختبر “الضوء الحركي” الذي يمزج بين لغة الإشارة و الدعامات البصرية لدعم النمو اللغوي و المعرفي للأطفال، إضافة إلى “مركز الطالب الأكاديمي”، و ”مركز لوران كليرك الوطني لتعليم الصم”.
كما تابعت سموها حصة تعليمية لأطفال صم رفقة أسرهم، و تعرفت على مقاربة “تعلم الأسرة” التي تهدف إلى إشراك الوالدين في المسار التعليمي لأبنائهم.
و في ختام الزيارة، وقّعت مذكرة التفاهم الرسمية التي تهدف إلى إطلاق مشروع رائد يتمثل في إنشاء أول جامعة في إفريقيا و الشرق الأوسط مخصصة بالكامل للأشخاص الصم و المهن المرتبطة بالصمم.
و أكد المسؤولون من الجانبين أن هذا التعاون يعكس تقاطع الرؤى و القيم بين مؤسسة للا أسماء و جامعة غالوديت، و يعد خطوة إستراتيجية نحو مستقبل أكثر شمولاً و إنصافاً للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.