حطت الأيام التواصلية الجهوية الأولى لمؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني الرحال، اليوم الجمعة بالرباط.
و كانت هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “المقاربة التواصلية، خيار فعال لتجويد العمل الإجتماعي”، قد حطت في كل من الدار البيضاء (من 6 إلى 8 دجنبر الجاري) و مراكش (12 – 14 دجنبر) و طنجة (20 – 22 دجنبر).
و تروم هذه التظاهرة الجهوية، التي ستستمر إلى غاية الأحد المقبل، تعزيز تواصل القرب بشكل تفاعلي عبر إقامة أروقة للهيئات و المؤسسات الشريكة التي تقدم خدمات بجودة عالية للمنخرطين في المؤسسة من موظفي الأمن الوطني الممارسين و المتقاعدين، و كذا أبنائهم و باقي ذوي الحقوق.
كما تهدف هذه الأيام التواصلية الجهوية الأولى لمؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني، إلى ربط جسور التواصل مع كافة منخرطي المؤسسة و ذوي حقوقهم بمختلف مدن المملكة، و تعزيز العلاقات مباشرة مع المستفيدين من خدمات المؤسسة، و الإنصات لإنتظاراتهم و إحتياجاتهم.
و هيأت المؤسسة عدة أروقة تهم، على الخصوص، خدمات التواصل و الإنخراط، و فضاءات للبنوك و مؤسسات التأمين و الإتصالات، و أجنحة خاصة بالتعريف بمختلف الخدمات الإجتماعية التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني.
و تشهد هذه الأيام توافد عدد كبير من منخرطي المؤسسة من موظفي الأمن الوطني الممارسين و المتقاعدين و باقي المستفيدين، الذين أشادوا عاليا بهذه المبادرة.
و بهذه المناسبة، قال محمد مشماشي، عميد شرطة ممتاز، و الكاتب العام المساعد للمؤسسة، أن فعاليات الأيام التواصلية الجهوية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني تأتي في إطار تعزيز التواصل المباشر مع موظفي الأمن الوطني و متقاعدي الأمن الوطني و أفراد أسرهم.
و أبرز المتحدث نفسه، في تصريح للصحافة، أن هذه التظاهرة سبق أن تم تنظيمها في مدن الدار البيضاء، و مراكش و طنجة، و عرفت توافدا كبيرا لمنخرطي و منخرطات المؤسسة الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع مختلف الورشات و الأروقة سواء المتعلقة بالتعريف بباقة الخدمات الإجتماعية التي تقدمها المؤسسة، أو تلك الخاصة بالتعريف بالإمتيازات التي تتضمنها إتفاقيات الشراكة المبرمة بين مجموعة من الفاعلين في قطاعات الأبناك و العقار و الإتصالات و التأمينات، و كذا القطاعين الصحي و الدراسي.
و أشار إلى أن هذه الأيام التواصلية الجهوية المتواصلة بالرباط، تتميز بكونها تشمل ولاية أمن الرباط و القيادات الأمنية التابعة لها، و أمن سلا، إضافة إلى المديريات و المصالح المركزية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني و مختلف الوحدات و التشكيلات الأمنية، مضيفا أنه من المرتقب أن تعرف هذه الدورة توفدا كثيفا من منخرطي و منخرطات المؤسسة من مختلف الفئات الموظفين و المتقاعدين و الأرامل.
و ذكر بأن هذه الدورة تتميز أيضا بكونها تأتي تتويجا لموسم حافل بالمنجزات الإجتماعية لفائدة أسرة الأمن الوطني، سواء من حيث إغناء سلة الخدمات الإجتماعية المتوفرة، أو خلق خدمات إجتماعية جديدة.
و إعتبر أن المؤسسة، من خلال هذه التظاهرة، تؤكد إلتزامها بالعمل على النهوض بالأوضاع الإجتماعية لأفراد أسرة الأمن الوطني و تبني إستراتيجية تواصلية تعتمد على القرب من المنخرطين و إعتماد آرائهم و مقترحاتهم في إطار المقاربة التشاركية.
و يأتي تنظيم هذه الأيام في إطار الإستراتيجية الجديدة التي إعتمدتها المؤسسة التي تتوخى تنويع العرض الخدماتي الإجتماعي لفائدة المنخرطين، و توسيع شبكة شركائها، و تحسين جودة الخدمات الإجتماعية المقترحة على أسرة الأمن الوطني، و سياسة التواصل و التفاعل المباشر مع إنتظارات المستفيدين من أفراد أسرة الأمن الوطني من موظفين و متقاعدين و ذوي حقوقهم.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للأعمال الإجتماعية لموظفي الأمن الوطني، التي تم إحداثها سنة 2010 تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسرة الكبيرة للأمن الوطني.