أصدر البيت الأبيض بيانا للرئيس بايدن، بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته زيلينسكي للبيت الأبيض، تناول الدعم الذي ستوفره إدارته قبل إنتهاء مدة رئاسته نهاية العام الحالي.
يسعدني أن أرحب بالرئيس زيلينسكي مرة أخرى في البيت الأبيض اليوم.
منذ ما يقرب من 3 سنوات، حشدت الولايات المتحدة العالم للوقوف مع شعب أوكرانيا في دفاعه عن حريته من العدوان الروسي، و كان من أولويات إدارتي تزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للنصر. وخلال ذلك الوقت، إنتصرت أوكرانيا في معركة كييف، و إستعادت أكثر من نصف الأراضي التي استولت عليها روسيا في بداية الحرب، وحافظت على سيادتها و إستقلالها. إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، و لهذا السبب، أعلن اليوم عن زيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا و سلسلة من الإجراءات الإضافية لمساعدة أوكرانيا على الإنتصار في هذه الحرب.
و عليه أعلن اليوم ما يلي :
لقد وجهت وزارة الدفاع بتخصيص كل تمويل المساعدات الأمنية المتبقية مما تم تخصيصه لأوكرانيا بحلول نهاية فترة ولاتي، و كجزء من هذا الجهد، ستخصص وزارة الدفاع الأموال المتبقية من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا بحلول نهاية هذا العام. كما قمت بتفويض 5.5 مليار دولار في سلطة السحب الرئاسية لضمان عدم انتهاء صلاحية هذه السلطة، حتى تتمكن إدارتي من الإستفادة الكاملة من التمويل الذي خصصه الكونغرس لدعم سحب المعدات الأمريكية لأوكرانيا، ثم تجديد المخزونات الأمريكية.
و قد أعلنت وزارة الدفاع عن تقديم 2.4 مليار دولار كمساعدات أمنية من خلال مبادرة المساعدات الأمنية لأوكرانيا، و التي ستوفر لأوكرانيا أنظمة دفاع جوي و منظومات جوية مسيرة و ذخائر جو-أرض، فضلا عن تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوكرانيا و دعم متطلبات صيانتها و إستدامتها.
و من أجل تعزيز قدرات الضربات بعيدة المدى لأوكرانيا، قررت تزويد أوكرانيا بذخيرة سلاح المواجهة المشترك JSOW بعيدة المدى.
و لتعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا على نحو أكبر، وجهت وزارة الدفاع لتجديد و تزويد أوكرانيا ببطاريات دفاع جوي “باتريوت” إضافية و تزويد أوكرانيا بصواريخ “باتريوت” إضافية. و يستند هذا إلى قراري في وقت سابق من هذا العام بتحويل صادرات الدفاع الجوي الأمريكية إلى أوكرانيا، و التي ستزود أوكرانيا بالمئات من صواريخ “باتريوت” وAMRAAM على مدار العام المقبل، ما سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن مدنها و شعبها.
و لبناء قدرات القوات الجوية الأوكرانية، فقد وجهت وزارة الدفاع بتوسيع نطاق التدريب للطيارين الأوكرانيين على طراز “إف-16″، بما في ذلك دعم تدريب 18 طيارا إضافيا خلال العام المقبل.
و لمكافحة التحايل على العقوبات الروسية و غسيل الأموال، فقد إتخذت وزارة العدل و وزارة الخزانة و جهاز الخدمة السرية الأمريكي إجراءات اليوم لتعطيل شبكة العملات المشفرة العالمية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. و سوف تستمر الولايات المتحدة في زيادة التكاليف التي تتحملها روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بما في ذلك حرمان القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية من الموارد.
سأعقد إجتماعا على مستوى القادة لمجموعة الإتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا الشهر المقبل لتنسيق جهود أكثر من 50 دولة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي.
من خلال هذه الإجراءات فإن رسالتي واضحة : ستوفر الولايات المتحدة لأوكرانيا الدعم اللازم كي تنتصر في هذه الحرب.
و كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بحث، خلال إجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي بمجلس الأمن الروسي، يوم أمس، المعالم الرئيسية لوثيقة “العقيدة النووية” المحدثة، بما يسمح للدولة الروسية بإستخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان من قبل أي دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية، و في حالة الهجمات الجوية بأسلحة هجومية و عبورها حدود الأراضي الروسية، بما في ذلك بإستخدام الطائرات الإستراتيجية أو التكتيكية و صواريخ كروز و الطائرات المسيرة و الأسلحة فرط الصوتية و غيرها من الأجسام الطائرة، و كذلك في حالة العدوان على بيلاروس.