أفاد حساب “يويوان تانتيان”، التابع لتلفزيون الصين المركزي (CCTV) على منصة “ويبو”، أن الحكومة الأمريكية أجرت في الآونة الأخيرة اتصالات متعددة مع الجانب الصيني عبر قنوات سرية، في مؤشر على تحركات دبلوماسية خلف الكواليس بين الصين والولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
وذكر المصدر أن هذه الاتصالات تأتي في وقت تحاول فيه واشنطن دفع بكين لاتخاذ الخطوة الأولى في سبيل تهدئة الأوضاع، حيث أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب التأكيد أكثر من مرة على أن الرئيس الصيني شي جين بينغ هو من ينبغي عليه المبادرة بالاتصال. كما صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت هذا الأسبوع بأن المسؤولية تقع على عاتق بكين في بدء الحوار.
وفي الوقت الذي تشير فيه البيانات الرسمية إلى استمرار التباعد في المواقف بين الطرفين، تلفت تقارير إعلامية إلى أن القنوات الخلفية للحوار لم تنقطع، ما يفتح الباب أمام فرص جديدة للتقارب. غير أن كل طرف يسعى لتأطير المشهد لصالحه؛ إذ تود واشنطن أن تبدو الصين في موقع الطالب للمفاوضات، بينما تصر بكين على أن أي حل يجب أن يقوم على أساس من التوازن والندية.
ويأتي هذا الحراك في ظل ضغط متزايد على الجانبين، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية، التي تعيد السياسة التجارية إلى صدارة النقاش العام. في المقابل، تواصل الصين تأكيد تمسكها بما تعتبره “مصالحها الأساسية”، وهو ما يُبقي المشهد مفتوحاً على كافة الاحتمالات، بين التصعيد أو انفراجة مشروطة في الأشهر المقبلة.