رحبت الجامعة العربية، الأحد، بقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للجامعة، عقب أيام على قرار المجلس الأممي لحقوق الإنسان، بإنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد البيان ب”ترحيب الجامعة العربية بتشكيل لجنة دولية مُستقلة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية”.
وأضاف: “خاصة في ضوء التطهير العرقي في حي الشيخ جراح وسلوان والعدوان على قطاع غزة، ومُعاقبة مُرتكبي الجرائم باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
بدوره، قال سعيد أبو علي، الأمين العام المُساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بالجامعة، إن القرار “يعكس عزم المُجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من مجازر وانتهاكات”.
وشدد على ضرورة “تنفيذ القانون الدولي، والمضي قدما في مُسائلة ومُحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن تلك المجازر، وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني ضد مرتكبي جرائم الحرب”، وفق ذات المصدر.
وطالب ب”ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير جميع سُبل الدعم لإنجاح عملها”.
كما دعا الدول والأطراف الدولية الفاعلة إلى “الضغط على إسرائيل للالتزام بعدم عرقلة عمل اللجنة الدولية، والانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واحترام إرادة المُجتمع الدولي”.
والخميس، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورحبت السلطة الفلسطينية وحركة “حماس” بالقرار، بينما رفضته إسرائيل وأكدت أنها لن تتعاون معه، فيما أعربت واشنطن عن أسفها تجاهه.
وفجر 21 ماي الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد قتال استمر 11 يوما،
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا، عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم “شديدة الخطورة”