الجزائر تفرج عن 32 مهاجراً مغربياً وتُبقي آخرين قيد الاحتجاز

0

أفرجت السلطات الجزائرية، أمس الخميس 6 مارس 2025، عن دفعة جديدة مكونة من 32 مهاجراً مغربياً، بينهم فتاتان. كانوا محتجزين في سجونها بعد توقيفهم أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية عبر الأراضي الجزائرية نحو أوروبا.

وأكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، التي تتابع ملفات المحتجزين والمفقودين المرشحين للهجرة. أن عملية تسليم المرحلين تمت عبر معبر زوج بغال الحدودي من الجانب المغربي، وعبر معبر العقيد لطفي من الجانب الجزائري، بحضور ممثلي الجهات المختصة.

وأوضحت الجمعية، استناداً إلى مصادر موثوقة، أن اللائحة الرسمية كانت تضم 36 شخصاً، إلا أن السلطات الجزائرية استثنت أربعة مهاجرين من الترحيل بسبب عدم أدائهم للغرامات المالية التي حُكم عليهم بها، رغم إكمالهم لفترة عقوبتهم السجنية منذ أكثر من شهرين، حيث تم إعادتهم إلى الحجز الإداري.

المفرج عنهم ينحدرون من مختلف المدن المغربية

ووفق المعطيات التي توصلت بها الجمعية، فإن الشباب المرحلين ينحدرون من مدن مختلفة، من بينها:

  • فاس، وجدة، تازة، تاونات، الدريوش، الدار البيضاء، تويسيت، الناظور، زايو، بنسليمان، عين الشعير بإقليم فكيك، وجرف الملحة.

    كما أشارت الجمعية إلى أن بعض المرحلين قضوا مدة محكوميتهم وظلوا لأكثر من نصف عام في الحجز الإداري قبل ترحيلهم.

مطالب بالكشف عن مصير المفقودين وتسليم الجثامين

ورغم الإفراج عن هذه الدفعة، لا يزال عدد من الشباب المغاربة رهن الحجز الإداري في الجزائر في انتظار ترحيلهم، فيما تتلقى الجمعية طلبات من عائلات مغربية وجزائرية للكشف عن مصير المفقودين الذين اختفوا خلال رحلات الهجرة.

وفي هذا السياق، جددت الجمعية مطالبتها للجهات الجزائرية بتسليم جثامين ستة مهاجرين مغاربة، بينهم فتاتان من المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن أسر الضحايا تنتظر الإفراج عن الرفات لدفنها في المغرب.

لقاءات للترافع حول الملف

وأكدت الجمعية أنها عقدت مؤخراً لقاءً مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان (CNDH) في الرباط لبحث هذه القضايا، وتعتزم مواصلة جهودها من خلال عقد لقاءات مع مؤسسات وطنية ودولية للدفاع عن حقوق المحتجزين والمفقودين.

كما شكل حضورها في مؤتمر دولي بجنيف فرصة لإثارة ملف المهاجرين المحتجزين والموقوفين والمفقودين، والدعوة إلى الترافع بشأنه.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أنها تأمل في أن تكون هذه الخطوة بداية لانفراج حقيقي. يسمح بعودة جميع المغاربة المحتجزين في الجزائر إلى أسرهم، وتسليم جثامين المتوفين، مع الكشف عن مصير كل المفقودين.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد