تجد الجزائر في الوقت الحالي صعوبات متزايدة، في عملية نقل وتصدير غازها نحو أوروبا. وهذا يعود إلى علاقتها المتوترة مع المغرب، وإغلاقها لخط أنابيب الغاز لنقله عبره. إضافة إلى تحالفها الاستراتجي طويل الأمد مع دولة روسيا، ناهيك عن وضعها الداخلي الذي يتسم بعدم الاستقرار.
وأكدت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، أن الجزائر ستحرم من عائدات مالية مهمة. تعود بالنفع على إقتصادها المتدهور، بسبب قرارها الغير معقلن. والقاضي بتعليق الإمدادات بالغاز إلى أوروبا، عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي. مما يمنعها من الزيادة في صادراتها، وهو ما ينعكس سلبا على صادراتها.
وأضافت الوكالة أن المسألة غير مطمئنة. بخصوص استدامة نقل الغاز الجزائري إلى أوروبا بالشكل المطلوب والكافي، ذلك أن خطي أنابيب الغاز اللذين يزودان إيطاليا وإسبانيا، لن يتحملا زيادة إضافية فوق المعدل الحالي.
كما تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا، اتخذت قرارا بعدم الإعتماد على إمداد الجزائر لها بالغاز، بعد الإغلاق الأحادي الجانب من قبل الجزائر لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي. وصعوبات الإمداد من خلال حلول بديلة. وأصبحت تستمد خصاصها عبر عقد اتفاقيات مع شركات أخرى، أهمها الشركات الأمريكية والقطرية.
كما يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية عززت مكانتها شهر فبراير الماضي باعتبارها المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي لإسبانيا. وللشهر الثاني على التوالي، تجاوزت مشتريات هذه المادة الخام من الولايات المتحدة مشتريات الجزائر التي كانت المورد الرئيسي حتى نهاية العام الماضي. نتيجة إغلاق الخط المغاربي. ورفض الجزائر تجديد عقد توريد إسبانيا بالغاز عبره ابتداء من 31 أكتوبر 2021.