أعلن الجيش الأميركي في وقت مبكر، اليوم الإثنين، أنه شن ضربات جوية ضد 5 صواريخ في اليمن، أمس الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري، والـ4 الأخرى لاستهداف السفن.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأميركية “نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد (…) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري”، ثم قصفت في وقت لاحق “4 صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر”.
وأضافت أن القوات الأميركية “حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً على سفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة”.
“غارات جديدة”
وأفادت وسائل إعلام بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارات جديدة على مواقع حوثية في محافظتي الحديدة وصعدة في اليمن. ونقلت عن مصادر محلية بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، سماع دوي انفجارات عنيفة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، جراء غارات أميركية – بريطانية جديدة.
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي في ساعة مبكرة، اليوم الإثنين، إن غارات أميركية – بريطانية جديدة طاولت مناطق سيطرة الجماعة في اليمن. وأضافت أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنت مساء الأحد 8 غارات على منطقة رأس عيسى و3 غارات في مناطق متفرقة من الزيدية بمحافظة الحديدة، إضافة إلى 4 غارات طاولت شرق المدينة بمحافظة صعدة.
وذكر المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان، أمس الأحد، أن استمرار الضربات الأميركية – البريطانية على اليمن لن يحقق أي هدف، ولن يؤثر في قرار اليمن إظهار دعمه لقطاع غزة الفلسطيني. وتابع أن “في شأن القدرات اليمنية العسكرية نحب أن نؤكد أنه ليس من السهل تدميرها، وقد أعيد بناؤها في ظل أعوام حرب قاسية”.
أميركا تتوعد بضربات جديدة
وأمس الأحد، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على جماعات تدعمها إيران في الشرق الأوسط بعد توجيهها بالفعل ضربات لفصائل متحالفة مع طهران في العراق وسوريا واليمن خلال اليومين الماضيين.
وقال سوليفان في تصريحات لشبكة “أن بي سي”، “نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد من شعبنا للقتل”.
مواقع داخل إيران
وتتجنب إيران حتى الآن الضلوع بأي دور مباشر في هذا الصراع على رغم دعمها تلك الجماعات. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لا ترغب في خوض حرب مع إيران ولا يعتقد أن طهران تريد الحرب أيضاً.
وأحجم سوليفان عن التعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم مواقع داخل إيران، وهو الأمر الذي يحرص الجيش الأميركي بشدة على تجنبه.
وأوضح سوليفان في وقت سابق أمس الأحد أن “ما حدث الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي”، وقال “لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة”.
ورداً على سؤال حول سقوط ضحايا من المدنيين، قال إنه لا يستطيع تأكيد ذلك، لكن المواقع المستهدفة كانت “مشروعة تماماً”.