ينتظر أن تقوم القوات المسلحة الملكية باختبار العديد من الأسلحة الجديدة، خلال مناورات الأسد الإفريقي 2024، التي يحتضنها المغرب نهاية الشهر الجاري، كما جرت العادة في مناورات سابقة، بهدف تطوير مستوى استعداد وكفاءة الجيوش المشاركة، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة والعنيفة.
وأفادت جريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الجمعة، بأنه من المتوقع أن تكون منظومة جافلين الصاروخية الأمريكية من بين الأسلحة المهمة التي سيتم تدريب القوات المغربية على استخدامها.
وأضافت الجريدة أن الدورة العشرين لمناورات الأسد الإفريقي تمتد ما بين 20 و31 ماي الجاري، ومن المبرمج أن تكون مناطق عديدة من المملكة، على موعد مع مجموعة من التدريبات الموسعة في إطار التمرين، بما فيها أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وابن جرير وتيفنيت.
وسيشارك الجيش الأمريكي بحوالي 700 من جنود الحرس الوطني، حيث أوضح بيان للجيش الأمريكي أن معظم جنود الحرس الوطني المشاركين في التداريب هم جزء من الكتيبة الثانية ضمن فوج المشاة رقم 108، والمتمركزة في يوتيكا ولها وحدات فرعية في جينيسيو وموريسونفيل وإيثاكا وجلينفيل، بحسب المصدر.
وخلال التدريب ستقوم قوات المشاة 108 بإطلاق صواريخ موجهة سلكيا يتم إطلاقها عبر أنبوب ويتم تتبعها بصريا والمعروفة باسم TOWs، وكذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وتدريبات بالذخيرة الحية كجزء من مناورات تشمل قصفا بحريا وحتى طلعات قصف قاذفات 52-B في المغرب، كما يرتقب أن تتعزز هذه الكتائب بفرق طبية، حيث سيقوم أطباء عسكريون بزيارة القرى المحلية لتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي فبراير الماضي، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاقية مبيعات عسكرية لصالح المملكة المغربية مرتبطة بمنظومة جافلين» الصاروخية، والتي تصل قيمتها، حسب ما كشف البنتاغون إلى 260 مليون دولار، بما في ذلك نظام الصواريخ والمعدات العسكرية المرتبطة بها.
ومن المرتقب أن تتعزز القوات المسلحة الملكية بشراء أقوى منظومة صواريخ مضادة للدروع « جافلين »، لتعزيز الأسطول الضخم والمتنوع الذي تتوفر عليه، حيث يمكن لصواريخ جافلين استهداف أي نوع من المركبات، إلا أنها أقوى ضد الدبابات لأنها يمكن أن تضرب من الأعلى، لهذا يطلق عليها اسم الرمح لأن طريقة إطلاقها تشبه رمي الرمح الذي يسقط على الأرض بزاوية شديدة الانحدار.