تفقد الوزير شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، اليوم الجمعة بمركز التفتح للتربية و التكوين بالمديرية الإقليمية بالحاجب بأكاديمية جهة فاس-مكناس، ظروف سير الدورة التكوينية حول مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب، المنظمة لفائدة الأستاذات و الأساتذة بالمؤسسات المنخرطة في مشروع “مؤسسات الريادة” برسم الموسم الدراسي المقبل.
و ذكر بلاغ للوزارة أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يأتي في إطار الإستعدادات لتوسيع نموذج “مؤسسات الريادة” برسم الموسم الدراسي 2024/2025 بإضافة 2000 مدرسة ابتدائية عمومية، سيستفيد منها ما يقارب مليون تلميذة و تلميذ.
و أضاف أن ذلك يتماشى أيضا مع أهداف و إلتزامات خارطة الطريق 2022-2026 التي تتوخى إرساء نموذج جديد من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساس بإستثمار الطرائق و المقاربات البيداغوجية الحديثة، و تنمية كفايات التلميذات و التلاميذ والحد من الهدر المدرسي، و تعزيز تفتح المتعلمين.
و أوضح المصدر ذاته، بأنه سيستفيد من هذا التكوين العملي ما مجموعه 32 ألف أستاذة و أستاذا على مرحلتين، حيث نظمت المرحلة الأولى من 27 ماي الماضي إلى 4 يونيو الجاري، تم خلالها تكوين 16 ألف أستاذة و أستاذا، ثم المرحلة الثانية (من 6 إلى 13 يونيو الجاري)، يستفيد خلالها 16 ألف أستاذة و أستاذا على المستوى الوطني.
و أكد البلاغ أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى تمكين الأساتذة من تحسين ممارساتهم المهنية من خلال تملك أساليب و ممارسات تربوية و بيداغوجية جديدة و ناجعة، حيث سيعمل المفتشون التربويون على تأطير و تكوين الأستاذات و الأساتذة، عبر تقديم جانب نظري و إعتماد تقنيات التشخيص و المحاكاة، كما سيتمكن الأساتذة من الإطلاع على الأنشطة و الحوامل الرقمية الخاصة بالمقاربات المعتمدة، من خلال منصة خاصة تتضمن كبسولات و دلائل و دروس جاهزة من أجل تملك المقاربة.
و أبرز أنه يتم تأطير هذه الدورات التكوينية من طرف حوالي 500 مفتشا تربويا على المستوى الوطني، خضعوا لمحطات تكوينية، شملت لقاءات مع خبراء دوليين، و ورشات تطبيقية عملية، فضلا عن محاكاة الأنشطة على مستوى الفصول الدراسية، لتملك التنزيل العملي للمقاربات و الوقوف على الصعوبات.
و أشار إلى أن مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب تهدف بالأساس إلى مساعدة التلميذات و التلاميذ على تجاوز الصعوبات و التعثرات المتراكمة التي تعرقل مسارهم التعليمي، خاصة في السلك الإبتدائي، مع تمكينهم من إكتساب التعلمات الأساس في اللغتين العربية و الفرنسية و الرياضيات عبر أنشطة تفاعلية و فعالة و ممتعة.