وجهت المفوضية الأوروبية، صفعة قوية لصانعي القرار بالجزائر. وذلك من خلال ترحيبها بالقرار الذي اتخذته إسبانيا، وبموقفها الجديد، بخصوص مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. كحل نهائي ذي مصداقية لهذا النزاع المفتعل. رغم استمرارها في دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل مقبول من جميع الأطراف.
وصرحت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”. تعقيبا على التغير المفاجئ في الموقف الإسباني، قائلة: “يرحب الاتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي في العلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء والمغرب، والذي من شأنه أن يفيد في تطبيق الشراكة الأوروبية المغربية”.
وشددت نبيلة مصرالي مرة أخرى على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، للتوصل إلى ما أسمته بـ “حل سياسي عادل ومنطقي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء”.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أبلغت المملكة المغربية يوم الجمعة 18 مارس 2022. أنها تعتبر اقتراح الحكم الذاتي للصحراء المغربية “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”. وهي خطوة من شأنها أن تساهم في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين. وإعادة الأمور إلى نصابها، والسير بها قدما إلى الأفضل.
وكانت العلاقات المغربية الإسبانية قد شهدت توترا العام الماضي، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الوهمية، بهوية مزورة لتلقي العلاج بمستشفياتها بعد إصابته بفيروس كورونا. مما دفع بالمغرب لسحب سفيرته على إثر ذلك للتشاور.