إنطلقت يوم السبت بمدينة الداخلة فعاليات النسخة الثانية من تظاهرة “الأيام الخضراء” تحت شعار “معًا لنزرع الخير للجميع”، و ذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي و تقديم حلول مبتكرة للتنمية المستدامة.
تُنظم هذه التظاهرة من قبل شبكة خليج الداخلة للمناخ و التنمية المستدامة، بشراكة مع مجموعة أزورا، جمعية لاكون الداخلة، و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الداخلة وادي الذهب.
تستهدف الفعالية مختلف فئات المجتمع، بدءًا من التلاميذ في التعليم الأولي وصولاً إلى الطلبة في التعليم الجامعي، مرورًا بمؤسسات التعليم الخصوصي و برنامج الفرصة الثانية تستمر الفعالية على مدى أربعة أشهر، حيث يتضمن البرنامج ورشات عمل و موائد مستديرة حول مواضيع بيئية حيوية مثل “المناطق الرطبة و الساحل”، “الماء”، و “الغابة”.
كما تشمل الأنشطة جداريات مناخية و فضاءات للعرض مخصصة للمشاريع البيئية التي طورها التلاميذ و الطلبة و الفاعلون الجمعويون.
تولي هذه النسخة أهمية خاصة لدور التقنيات المبتكرة، و خاصة الذكاء الإصطناعي، في مواجهة التحديات البيئية.
و في هذا السياق، صرح محمد إيداس، رئيس شبكة خليج الداخلة للمناخ و التنمية المستدامة، بأن هذه التظاهرة تشكل منصة للتفكير الجماعي لإيجاد حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الإصطناعي لحماية البيئة و معالجة القضايا اليومية مثل فرز النفايات.
من جانبها، أكدت سحر سعد، أستاذة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، على ضرورة تعزيز التربية على القيم البيئية في المدارس و الجامعات، و غرس السلوك البيئي المسؤول لدى الشباب.
كما سلطت الضوء على أهمية مشاركة القطاع الخاص في المجال البيئي من خلال المسؤولية الإجتماعية للشركات، فضلاً عن جمعيات المجتمع المدني التي تقدم مواكبة القرب.
تختتم الفعالية بحفل ختامي في نهاية شهر ماي 2025، حيث سيتم عرض و تتويج أفضل المشاريع البيئية المشاركة.
تُعد هذه التظاهرة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي البيئي و تشجيع الإبتكار التكنولوجي في مواجهة التحديات البيئية.