أصبح سيف الاقتطاعات جاهزا من قبل وزارة الداخلية استعدادا لاستلاله بمجرد تغيب الموظفين عن العمل، وهو الأمر الذي أكدته مراسلة من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى الولاة والعمال، صادرة يوم أمس الثلاثاء، لحث رؤساء الجماعات على تفعيل مسطرة الاقتطاع من الأجر بطريقة استعجالية.
ووقع المراسلة محمد فوزي المدير العام للجماعات ، بتفويض من الفتيت، إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وعمالات المقاطعات والأقاليم، مرفوقة بعبارة “مستعجل جدا”، لتستبق الدعوة إلى الإضراب المقرر يومي 27 و28 دجنبر الجاري، والذي ستصحبه وقفة أمام مقر المديرية.
وطالبت المراسلة العمال و الولاة على دعوة رؤساء مجالس الجماعات الترابية التابعة لنفوذهم، بصفتهم آمرين بالصرف، إلى تفعيل مسطرة الاقتطاع من الأجر بالنسبة للموظفين المتغيبين عن العمل بمناسبة كل إضراب وذلك بصفة تلقائية وبتنسيق مباشر مع القباض والخزنة على الصعيد المحلي عبر المنصة الرقمية “اندماج”.
ويأتي هذا الأمر المستعجل بالإقتطاع “طبقا لقاعدة الأجر مقابل العمل، على اعتبار أن التغيب بسبب الإضراب لا يندرج ضمن حالات التغيب المرخص به قانونا”.
كما يدخل هذا الإجراء بعدما لوح موظفو الجماعات بالاضراب حسب ما ورد في بيان عمته المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، استنادا إلى اجتماع مكتبها الوطني يوم الخميس الماضي..
وقالت هذه الأخيرة في بيانها “إن القرار اتخذ بعد تدارس أوضاع موظفات وموظفي قطاع الجماعات الترابية وأزمة الحوار القطاعي كآلية لإيجاد الحلولة الناجعة للأوضاع المتردية التي تعيشها الشغيلة”.