تحتضن العاصمة الرباط، اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025، الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، تحت عنوان: “استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة”، في مبادرة دبلوماسية تؤكد التزام المملكة المغربية بدعم جهود السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
ويُنظم هذا الحدث الهام بشراكة بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، وسط حضور وازن يضم أكثر من خمسين وفدًا، وعددًا من وزراء الخارجية، إلى جانب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بإيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، في سياق إقليمي متسم بتصاعد التوترات السياسية والإنسانية.
ويهدف الاجتماع، حسب ما ورد في الورقة التقديمية الصادرة عن المنظمين، إلى تقييم الجهود السابقة في مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، واستخلاص العبر من قصص النجاح، وتحديد إجراءات عملية ذات أفق زمني واضح، تدفع باتجاه تجسيد حل الدولتين على أرض الواقع، بما يضمن قيام دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام.
وستتوزع أشغال هذا الاجتماع، الذي يمتد ليوم واحد، على ثلاث جلسات رئيسية. الأولى ستتناول تقييم أثر مبادرات السلام السابقة، والثانية ستخصص لتعزيز المؤسسات الفلسطينية والحكامة، فيما ستركز الجلسة الثالثة على الجوانب الاقتصادية كركيزة أساسية لتحقيق السلام الدائم، عبر دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز قدراته التنموية.
ويعد هذا اللقاء استمرارا لمسار انطلق في نيويورك في 26 شتنبر 2024، خلال اجتماع وزاري بمقر الأمم المتحدة، شهد إطلاق التحالف العالمي من قبل مجموعة الاتصال المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي تضم دولاً وازنة على غرار مصر، السعودية، الأردن، تركيا، قطر، وإندونيسيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنرويج.
ويُرتقب أن يُشكل هذا الاجتماع محطة مفصلية في مسار البحث عن حلول عملية للأزمة الفلسطينية، من خلال بلورة توصيات سياسية ملموسة تشمل تدابير لبناء الثقة، وتعزيز الحوار الشامل، والبحث عن أساليب مبتكرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.