تم اليوم الإثنين إختيار مدينة الرباط، بالإجماع، من قبل لجنة خبراء معينة لنيل الجائزة الشرفية لبرنامج الأمم المتحدة للإسكان، و ذلك خلال تخليد اليوم العالمي للإسكان بكيريتارو بالمكسيك.
و ذكر بلاغ لمجلس مدينة الرباط، أن هذه الجائزة المرموقة تكافئ المدن التي حققت منجزات إستثنائية في ما يتصل بالتنمية الحضرية و أسهمت بشكل ملموس في تحسين جودة حياة ساكنتها.
و أوضح المصدر ذاته، أن تسمية مدينة الرباط لهذه الجائزة تعكس تقديرا عالميا رفيعا يثمن وجاهة البرنامج الرائد “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و تابع أنه بفضل هذا البرنامج، تتميز مدينة الرباط بإعتبارها مركزا ثقافيا و رياضيا ديناميكيا يكرس إلتزامها من أجل النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة في إنسجام مع الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على “جعل المدن و المستوطنات البشرية شاملة للجميع و آمنة و قادرة على الصمود و مستدامة”.
و لفت إلى أنه جرت إعادة تهيئة الفضاءات العمومية للمدينة بغية تعزيز الإلتزام الجماعي و التنمية الذاتية. كما أن الرؤية المتخذة تتبنى مقاربة تركز على الفرد، و ترمي إلى تحسين الولوج إلى المرافق الإجتماعية و النهوض بالتماسك عبر الرياضة، و الفن، و الثقافة.
و سجل مجلس المدينة أن واحدة من جملة المنجزات الرئيسية التي تم تحقيقها تتمثل في إنشاء 175 ملعبا للقرب تتوزع على عموم تراب المدينة، و توفر فضاءات لحزمة من الأصناف الرياضية المتنوعة و تشجع على تحقيق الرفاه و التماسك الإجتماعي، لاسيما في صفوف الشباب.
و لجعل الفضاءات العامة أكثر دينامية و تشجيع الإلتزام المجتمعي، أشار البلاغ إلى إنشاء هيئة مخصصة لتنظيم الفعاليات اليومية و الكبرى، مبرزا أن مسابقة “الرباط شباب” سنة 2023، جمعت أكثر من 8700 مشارك، مما يدل على الأثر الإيجابي لهذه المبادرات.
و خلص البلاغ إلى أن “الرباط تقدم نفسها كمثال ملهم للحكامة الجيدة و التنمية الحضرية، و المواءمة بين الثقافة، و التماسك و الإستدامة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.