أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية والتنقل البشري لجمهورية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، عن افتتاح وشيك لأول سفارة لبلادها بالعاصمة المغربية الرباط، لتكون بذلك أول تمثيلية دبلوماسية للإكوادور في منطقة المغرب الكبير.
ويأتي هذا القرار خلال زيارة رسمية قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى العاصمة كيتو، حيث أجرى مباحثات موسعة مع نظيرته الإكوادورية، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1988، والتي تعتبر “لحظة تاريخية” تكرس تحوّلا نوعيًا في مسار الشراكة المغربية الإكوادورية.
وأكد بوريطة أن البلدين بصدد فتح صفحة جديدة في علاقاتهما، في ضوء القرار الذي اتخذه الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا في أكتوبر 2024، والقاضي بسحب الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، وإغلاق تمثيليتها غير الشرعية في كيتو.
كما شدد الوزير المغربي على أن هذا التحول السياسي يأتي في إطار زخم دولي متصاعد يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعرفت الزيارة توقيع خارطة طريق للتعاون بين الرباط وكيتو، تروم إلى توسيع العلاقات جنوب-جنوب وتطوير الشراكات الثنائية في ميادين متعددة تشمل الاقتصاد والفلاحة والعمل الإنساني والتعليم، حيث تم الإعلان عن تخصيص منح دراسية للطلبة الإكوادوريين في الجامعات المغربية.
وبتوجيهات من الملك محمد السادس والرئيس دانيال نوبوا، أكد البلدان التزامهما المشترك ببناء علاقات تقوم على التضامن والتفاهم وتطابق الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية.