علمت الحدث بريس من مصادر موثوقة ، أن السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية انتقلت الى قصر مسكي بجماعة مدغرة على وجه السرعة حين تم اخطارها من طرف عون سلطة بانتحار فلاح .هذا الفلاح الذي وضع حدا لحياته في ظروف غامضة … لم يعرف لحدود الساعة دوافع انتحاره ومسبباته …مما جعل السلطات المختصة تفتح تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث .
الفلاح القاطن بقصر مسكي عرف بجديته واستقامته ، حسب تصريحات سكان القصر ، متزوج وأب لخمس بنات ، وولد ، وقد فوجئت الساكنة لهذا الفعل الذي لم تكن تتوقعه منه . حيث أنه حسب ما أدلت به إحدى بناته لسكان القصر أنه ذهب لأداء صلاة العشاء، ورجع إلى البيت وتناول معهم وجبة العشاء ، وسلم لهم مبلغا من المال لشراء لوازم وحاجيات الشهر الفضيل ، وذهب لغرفته للنوم ، لكن الغريب أنه استيقظ باكرا لأداء صلاة الفجر ، وبعدها لم يعد إلى البيت ، ولم يكن ذلك من عادته .
مما جعل زوجته يساورها القلق ، فأخبرت بناته أن أباهم لم يعد من المسجد ، فتساءلت متعجبة ، هل ذهب إلى الحقل أم …؟
وللتو قامت البنت متوجهة بسرعة لإسطبل الدواب ، فوجدت الحمار الذي تعود ركوبه أثناء ذهابه إلى المزرعة لازال واقفا في مكانه .. وللحظة دخلها الشك .. فأخذت تبحث عنه في زوايا المكان، ولم تقع له على أثر، فرجعت إلى البيت مخبرة زوجة أبيها ، وإخوتها من أبيها أنه لم يذهب إلى المزرعة لأن ملابسه لازالت في مكانها المعتاد بالنسبة إليهم .
وحسب تصريح أحد سكان القصر ، أن بناته المتأثرات جدا بالحادثة المروعة أخبروهم أن إحدى أخواتهن أخذت مفتاح بيت عمها – الغائب منذ مدة – فتحت الباب، ودخلت لمنزله تبحث عنه ، وإذا بها تصعق ، حينما رأته معلقا بحبل مشدود إلى سقف إحدى الغرف ،فأخذت تصرخ راجعة بالخبر المفجع ، إلى زوجة أبيها وإخوتها وهناك انتشر الخبر بين عامة سكان القصر الذين أصابتهم الدهشة والاستغراب لانتحار الرجل المعروف باستقامته وسلوكه الجيد ..