تشهد عيادة طب الأسنان التابعة للتعاضدية العامة لموظفي بالرشيدية. شللا تاما بفعل غياب طبيب للأسنان، ليظل منخرطو التعاضدية بإقليم الرشيدية يعانون من هذا الغياب الغير مفهوم. بل وبجهة درعة تافيلالت المنتشرة والتي تضم خمس أقاليم.
خدمات عيادة التعاضدية بإقليم الرشيدية الوحيدة، والتي تفتقر الى كل شيء و لا تمنح أي شيء، بل أنها لم تشهد تجهيزات ومعدات جديدة مند سنين، حتى يتسنى لها تقديم خدمات افضل تليق بنساء ورجال أسرة التربية والتعليم ليبقى المشكل قائما لأيام ولشهور و…
المسؤولون على التعاضدية بالرشيدية ومنتخبيها لا يكترثون بأوضاعها و لا بمشاكل منخرطيها عبر عقود، الذين يطالبون التعاضدية بتحسين خدماتها و احداث خدمات أخرى ( طب العيون، السكري، القلب و الشرايين …)، وذلك إسوة بمدن الشمال التي وفرت لها التعاضدية خدمات متميزة، وهيئت مصحات خاصة، رغم وفرت الخدمات الصحية العمومية منها و الخصوصية، في الوقت الذي تكاد تنعدم هذه الخدمات بإقليم الرشيدية وبالجهة ذاتها.
لقد حان الوقت، خاصة في زمن الجهوية المتقدمة ، أن تنهض التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بتعميم خدماتها على الجهات وبتجويدها، وخاصة منها النائية و البعيدة عن مراكز الاستشفاء الجامعية و المصحات ذات التخصصات المتعددة، حتى ينال المنخرط حقه في التطبيب التعاضدي لأنه يؤدي ثمنه عبر الاقتطاعات الشهرية، اسوة بباقي زملائه المنخرطين، لأن المساهمة المالية للتعاضدية تسري عليهم جميعا.
تعاضديات أخرى توفر لمنخرطيها خدمات طبية متميزة ، في جميع التخصصات، حتى أن بعضها تسهل الحصول على الدواء بالمجان، وترسل الطبيب الى مسكن المريض المنخرط، وتحجز له سرير بالمصحة التي يختارها وخدمات أخرى يكون المريض في حاجة اليها. ..بينما في الرشيدية المريض ليس له الحق حتى في علاجات طب الأسنان…الطب الوحيد و اليتيم الذي قدر له أن يكون في هذا الجزء المهمش من وطننا الكبير.