في إطار الجهود المبذولة لمواكبة التطورات المناخية الأخيرة في جهة درعة-تافيلالت، عقدت المديرية الجهوية للفلاحة لقاءً صحفياً يوم الأربعاء 3 أكتوبر بالرشيدية، بحضور رئيس جهة درعة – تافيلالت ومدير وكالة الحوض المائي كير – زيز- غريس والمندوب الجهوي لوزارة التجهيز والماء، ومدير الغرفة الفلاحية، ووسائل الإعلام الجهوية والووطنية.
اللقاء تمحور حول تأثير التساقطات المطرية الأخيرة وأهميتها في إنعاش حقينة السدود والفرشة المائية، بالإضافة إلى مناقشة الأضرار الناتجة عن الفيضانات وبرامج العمل المقترحة لضمان انطلاقة قوية للموسم الفلاحي الجديد، وذلك في ظل التحديات البيئية والبنية التحتية التي تواجه المنطقة.
أشار رئيس الجهة إلى أهمية الأمطار في تعزيز آمال الفلاحين بموسم زراعي جيد بعد سنوات من الجفاف، مثنياً على جهود السلطات المحلية في الحد من الخسائر البشرية جراء الفيضانات بفضل الإنذارات الاستباقية.
في كلمته، أوضح مدير وكالة الحوض المائي أن التساقطات المطرية تجاوزت المعدلات السنوية في بعض المناطق، مما أدى إلى ارتفاع واردات السدود إلى 320 مليون متر مكعب وتحسن مستوى الفرشة المائية.
من جانبه، قدم المدير الجهوي للفلاحة الخطوات التحفيزية لإنجاح الموسم الفلاحي 2024-2025، مشيراً إلى توفير عوامل الإنتاج مثل البذور والأسمدة، ودعم الخضروات والقطاني والاستثمارات الفلاحية. كما أشار إلى اتفاقية الشراكة مع التعاضدية الفلاحية “مامدا” التي تقدم دعمًا يصل إلى 70% لتأمين التفاح ضد البرد.
كما تطرق المندوب الجهوي للتجهيز والماء إلى الجهود المبذولة لإصلاح البنية التحتية المتضررة جراء الفيضانات، مؤكداً على تحسين جودة القناطر والمنشآت الفنية بناءً على معايير تقنية حديثة.