إن اكبر شطط يمارس على ساكنة مدينة الرشيدية هو ذاك التمويه الممارس عليها بدعوى أنه شَهْد خالص يشفي العليل من سقمه .
لكن المتتبع للشأن الداخلي وللسياسة الممنهجة والمنتهجة في نفس الوقت يلاحظ وبالمكشوف التهافت والسباق وعبر كل الوسائل والتي هي غير مشروعة في مجملها، ما دام زمن الحملة الانتخابية لم يحن أوانه.
فالاحزاب بالمدينة لجأت إلى أساليب تجاوزها التاريخ وفطن البسطاء بمكرها وخداعها، إذ ومع اقتراب الاستحقاقات كثرت الولائم والندوات والمعارض باسم جمعيات، الهدف منها استقطاب ما يمكن استبقطابه من الناخبين. مع اللجوء الى الوعود الفارغة الهدف منها تكريس الأمر الواقع وإبقاء الوضع على حاله، وبالتالي الحفاظ على كراسي كل من نهب خيرات المدينة عبر الصفقات المشبوهة .
فهيهات هيهات لأن دوام الحال من المحال، فالمدينة عانت ولازالت تعاني من مخلفات تسيير عشوائي أرجعها عن الركب الى الوراء وأخلفها عن مواكبة سرح التنمية التي تعيشها المدن المغربية الاخرى.
فالرشيدية لم تستفد وبالمطلق من برنامج تأهيل المدن. فقنوات الصرف الصحي متهالكة وفي معظم الأحياء بحكم تقادمها وبحكم النمو الديموغرافي السريع والمتسارع الذي تعيشه المدينة. كذلك الشأن لشوارعها وملتقبات طرقها والتي وضعت بدون دارسات محكمة مما يجعلها تتسم بالعشوائية . اما بالنسبة للفضاءات الخضراء فهي كذلك وضعت لاستنزاف الخزان المائي الباطني لا أقل ولا أكثر اذ لا اشجار ولا نخيل يعطي للمدينة رمزيتها كمدينة التمور سوى مساحات عشب متهالك .
إن المدينة وساكنتها في حاجة للقطع مع الماضي ومن سيروه حسب مصالحهم وأهدافهم الشخصية، القطع مع ناهبي المال العام مصاصي دماء الفقراء والمغلوببن على أمرهم .
المدينة في حاجة إلى دماء جديدة لزرع نفس جديد يحقق عدالة مجالية بين الأحياء وفي كل المجالات .
لتحقيق كل هذا يجب القطع مع ماض مؤلم أثقل كاهل الساكنة من تجار صغار وحرفيين ومياومين ، .يجب العمل على رفع القدرة الشرائية للساكنة بتوفير فرص الشغل ودعم الحرفيين والتجار الصغار ودعم الفلاحين.
لتحقيق كل ما ذكر يجب اعتبار عشاق الكراسي أوراق صفراء لا تسمن ولا تغني من جوع والقطع معها بنبذها واعتبارهامحروقة.
أخيرا لا ولائمكم ولا دراهمكم ولا استعمالكم الدين سيثني ساكنة الرشيدية الغالية عن رميكم الى مزبلة التاريخ.