أفاد عبد الرزاق عنيترة في تصريح صحفي أن «القطاع الفلاحي أول مشغل في المغرب منذ الاستقلال إلى اليوم، وكان هاجس المغرب توفير الماء للفلاحة وكان هاجسه الأكبر، فشرع في نهج سياسة بناء السدود التي أعطت نتائج كبيرة.
وفي الصدد ذاته، لفت المستشار الفلاحي عنيترة أنه مع توفير الماء للفلاحة، ثم الشروع في سياسة ترشيد استعمال الماء وتحويل السقي الموضعي (الرشاشة) إلى السقي بالتنقيط، عبر حصر حزمة أهداف وفق في الوصول إليها في مساحة الري بالتنقيط، وعبر آلية الدعم عبر صندوق التنمية الفلاحية لدعم الفلاح في السقي بالتنقيط، مما مكن الفلاح من استغلال الماء المتوفر وعدم تبذيره.
وأشار أنه تم تجاوز الوضع، من خلال عمليات أفقية عبر التنظيمات المهنية التي تيسر تسهيل مخاطبتهم وتأطير الفلاحين، وكيفية إصلاح وتسيير شبكات الري عبر منح الإمكانيات المناسبة لكل زراعة، والاشتغال أيضا على اختيار الزراعات الملائمة أو ما يصطلح عليه «الزراعات المثمنة للماء» في المناطق ذات الندرة من الماء، والتي تشكو من ندرة الماء وتعاني قلة التساقطات.
ويذكر أن المغرب فتح عددا من الأوراش من بينها تعبئة الموارد المائية وتنويعها وسن ترسانة قانونية لمواجهة العشوائية في حفر الآبار عبر الرخص، والعدادات، وتنويع المصادر المائية، وكذا تحسيس الفلاح بالمزروعات المناسبة والغلال.