شهد أمس الإثنين زيادة في أسعار المحروقات مرة أخرى بعد جمود قصير لم يتعدى الشهر. ما أثار قلق المواطنين المفارية وتفاقم مخاوف السائقين وخشيتهم من تصاعد أكبر في الأسعار مستقبلا.
وبحسب مصادر ارتفع سعر لتر “الكازول” إلى أكثر من 14 درهما. أما البنزين، فرغم بقائه مستقرا، فظل سعره عند حوالي 15.50 درهم. وتمثل هذه الزيادة الأخيرة الزيادة الخامسة في ظرف شهر واحد.
وبحسب مصادر فإن هذه الزيادات والتي أسماه البعض زيادات مفاجئة تاثر سلبا على جيوب المغاربة وعلى قدرتهم الشرائية.
وقالت المصادر أن أسباب ارتفاع أسعار المحروقات، راجع إلى سيطرت الظواهر الصعودية على سوق النفط، والتي أثرت هذه الزيادة العالمية على المغرب. نتيجة لمجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والطاقية.
هذا وتلعب هوامش التكرير دورا مهما في ارتفاع أسعار المحروقات. أي الأرباح التي تحققها المصافي خلال تحويل النفط الخام إلى منتجات بترولية، والتي شهدت أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا.
كما أن رفض مراجعة الضرائب المفروضة على المحروقات، وهو مطلب كانت تقدمت بها الجبهة النقابية للدفاع عن مصفاة التكرير “سامير”. موضوع مسطرة تسوية وتصفية قضائية بالمحكمة التجارية في الدار البيضاء.
وفي حال استمرار الظروف الحالية للسوق. فإن السائقين تنتظرهم سيناريوهات سوداء خلال الفترة المقبلة، سواء في المغرب أو في العالم.