قامت السلطات المغربية أمس الأربعاء بترحيل المواطن الفرنسي سيباستيان راوولت إلى الولايات المتحدة الأميركية .
ويتهم المرحلة بالضلوع في قضية قرصنة معلوماتية، وفق ما أفاد مصدر أمني مغربي وكالة فرانس برس .
وأفاد مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه إن “عملية التسليم تمت من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في رحلة متجهة صوب نيويورك”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العملية باشرها عملاء تابعون لمكتب التحقيقيات الفيدرالي الأميركي (اف بي آي).
وسبق للفرنسي البالغ من العمر 21 عاما أن أوقف في 31 ماي لدى وصوله مطار الرباط سلا قادما من فرنسا، حيث كان ملاحقا من طرف الشرطة الدولية (أنتربول) بناء على طلب من القضاء الأميركي.
ويتهمه مكتب التحقيقات الفدرالي في انتمائه إلى مجموعة قراصنة تدعى “شيني هانترز”، يتهم أعضاؤها بارتكاب عمليات قرصنة “مدرة للأرباح”،.
و استهدفت هذه العمليات شركات منها مايكروسوفت. ويواجه، في حال إدانته عقوبة قد تصل إلى السجن 116 عاما.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قبل تنفيذ قرار التسليم آن كلير لوجوندر لوكالة فرانس برس “إن الوزارة ستستمر في متابعة حالة السيد راوولت”، مشيرة إلى أن “أجندة ترحيله تعود للعلاقات السيادية بين المغرب والولايات المتحدة”.
ويتزامن التسليم مع برودة في العلاقات بين الرباط وباريس، حيث اتهم برلمانيون مغاربة الاثنين الأخيرة “بالوقوف وراء” التوصية التي تبناها البرلمان الأوروبي الخميس حول تدهور حرية الصحافة في المملكة، والتي أثارت انتقادات قوية في الرباط.