قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمس الجمعة، بزيارة لمصنع “غوشن هاي تيك” بمدينة خ في في الصين، حيث اطلع على تقدم الأشغال بالوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة، خلال إجتماع مع رئيس المجموعة زين لي.
و على هامش زيارته لبكين حيث مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، قام رئيس الحكومة أخنوش أيضا بزيارة للمصنع الضخم “يونايتد سيل لاين” التابع لمجموعة “غوشن هاي تيك”، و الذي يعتبر المصنع “الم م يز” لـغوشن هاي تيك و مجموعة فولكس فاعن بالصين.
و كان رئيس الحكومة أخنوش مرفوقا بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالإستثمار و الإلتقائية و تقييم السياسات العمومية، محسن الجازولي، و رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، و المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الإستثمارات و الصادرات، علي الصديقي.
و بهذه المناسبة، أكد رئيس مجموعة “غوشن هاي تيك” أنه تم إحترام الجدول الزمني للمشروع، موضحا أن أشغال بناء الوحدة الصناعية يفترض أن تستكمل في غضون 8 أشهر وفقا للإلتزامات.
و تعد الوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة، مشروعا مندمجا لإنتاج البطاريات الكهربائية، سيتطلب شطره الأول إستثمارا بقيمة 14 مليار درهم، و سيمكن من إحداث 17 ألف منصب شغل. و من المرتقب إنطلاق تشغيل الوحدة الصناعية في الربع الثاني من سنة 2026.
و جدد رئيس الحكومة التأكيد على إلتزام الحكومة بالمواكبة الفعالة و دعم هذا المشروع الإستراتيجي، الذي سيمكن المغرب من التوفر على أول وحدة صناعية ضخمة في منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا.
و يندرج مشروع الوحدة الصناعية الضخمة “غوشن هاي تيك” بالقنيطرة أيضا في إطار دينامية أوسع لتطوير منظومة البطاريات الكهربائية بالمغرب.
و بإمكان هذا المشروع الإندماج و التعاون مع المبادرات الإستراتيجية الأخرى الجارية، من قبيل “جي في سي إن جي آر”، (JV CNGR) و ” المدى” (Al Mada) بالجرف الأصفر.
و بهذه المناسبة، قام الوفد المغربي بزيارة الوحدة الصناعية الضخمة “اينيافيد سيل لاين” و هي ثمرة للتعاون التكنولوجي بين مجموعة فولكس فاغن و مجموعة “غوش هاي تيك”.
و تمتد على مساحة قدرها 45.000 متر مربع بسعة إنتاجية تصل إلى 180.000 منظومة بطارية سنويا مخصصة لتجهيز سيارات فولكس فاغن الكهربائية المنتجة في الصين.
و تعد هذه الوحدة مؤتمتة بالكامل و هي مجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة، مما يجعلها المصنع “الم م يز” لمجموعة “غوشن هاي تيك” بالصين.
و قد مكنت هذه الزيارة الوفد من معاينة تشغيل مصنع للبطاريات مماثل للمصنع المرتقب تشغيله بالمغرب، معززة بذلك الثقة في قدرات شركة “غوشن هاي تيك” على تحقيق مشروع بمثل هذا الحجم في المغرب.