يتضح جليا أن حكومة برلين الجديدة لها رغبة أكيدة في عودة العلاقات الدبلوماسية المغربية الألمانية إلى ما كانت علبه قبل ستة أشهر، وهي المدة الزمنية التي شهدت فيها العلاقات بين البلدين تأزما وصل إلى حد سحب السفراء.
ورغم عدم صدور أي موقف رسمي من طرف انالينابيربوك وزيرة خارجية ألمانيا الجديدة حول العلاقات المغربية الالمانية، إلا أن هناك بوادر وخطوات رمزية تحمل اكثر من دلالة على إمكانية عودة العلاقات المغربية الألمانية إلى طبيعتها، ولعل ما قامت به الخارجية الألمانية مؤخرا لأكبر دليل على رمزية هذه الخطوات.
فقد أكد دبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الألمانية على ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية التقليدية بين البلدين إلى طبيعتها الجيدة والواسعة.
وقامت الحكومة الجديدة التي يشارك فيها كل من حزب الخضر والحزب الاشتراكي الحر والتي يقودها الحزب الاشتراكي الدموقراطي بتحديث المعلومات المتواجدة على صفحتها الرسمية والمتعلقة بطبيعة العلاقات المغربية الألمانية. ويتحدث هذا التحديث على دور المغرب كحلقة وصل بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا.
وأخذا بعين الاعتبار لهذه التغييرات في الموقف الألماني، وبعد ستة أشهر من القطيعة، أعلنت الخارجية المغربية أن المملكة تأخذ بعين الاعتبار التصريحات الإيحابية والمواقف البناءة للحكومة الألمانية الجديدة والتي من شأنها المساهمة في عودة العلاقات والتمثيليات الدبلوماسية بين البلدين.
العلاقات المغربية الألمانية وإمكانية عودة المياه إلى مجاريها
اترك تعليقا