أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تسجيل ارتفاع جديد في أسعار المواد الغذائية على المستوى العالمي خلال شهر أبريل، مدفوعة بزيادات في أسعار الحبوب واللحوم ومنتجات الألبان، وهو ما يثير مخاوف بشأن تأثير ذلك على الأسواق المحلية، خاصة في دول تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية مثل المغرب.
وأفادت المنظمة في تقريرها الشهري بأن مؤشر الأسعار الغذائي، الذي يرصد التغيرات في سلة من السلع الأساسية، بلغ 128.3 نقطة خلال أبريل، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ مارس 2023. ويمثل هذا الرقم ارتفاعًا بنسبة 1% مقارنة بشهر مارس الماضي الذي سجل 127.1 نقطة، وبنسبة 7.6% على أساس سنوي.
وساهمت أسعار الحبوب بشكل كبير في هذا الارتفاع، حيث سجل مؤشرها زيادة بنسبة 1.2% مقارنة بالشهر السابق. وشهدت أسعار القمح ارتفاعًا طفيفًا نتيجة تقلص الإمدادات القابلة للتصدير في الاتحاد الأوروبي، فيما ارتفع كذلك سعر الأرز في الأسواق العالمية.
وتُعد هذه التطورات مثار قلق بالنسبة للمغرب، الذي يستورد جزءًا كبيرًا من حاجياته من الحبوب، خصوصًا في ظل مواسم فلاحية متقلبة وتراجع الإنتاج المحلي نتيجة الجفاف. ويرجح خبراء أن يؤدي هذا الارتفاع العالمي إلى ضغوط إضافية على الأسعار في السوق الوطنية، مما قد يُفاقم من عبء المعيشة بالنسبة للأسر، لا سيما في ظل استمرار موجة التضخم.
كما يتوقع مراقبون أن تضطر الحكومة إلى تعزيز دعم بعض المواد الأساسية أو مراجعة استراتيجيات التوريد لتفادي انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي الوطني.