أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، مقتل 3 لبنانيين و إصابة 44 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية، لدى محاولتهم العودة إلى قراهم جنوب لبنان، بحصيلة مرجحة لإرتفاع.
و أفاد مراسلنا بأن الجيش الإسرائيلي أطلق رشقات من أسلحة رشاشة و قذائف على محيط تحرك المدنيين الذين عبروا سيرا على الأقدام إلى بلدتي حولا و ميس الجبل و غيرها من القرى جنوب لبنان.
و نقل المراسل عن مصادر طبية خاصة تأكيدها إرتفاع حصيلة الضحايا إلى 6 قتلى و 50 جريحا.
و أضاف : هناك إصابات في صفوف المدنيين من أبناء بلدة كفركلا جنوب لبنان اثناء محاولتهم الدخول الى البلدة”.
و لفت إلى أن أهالي بلدة الطيبة جنوب لبنان أزالوا الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني عند مدخل البلدة في محاولة للتقدم و الدخول إلى البلدة، فيما دخل أهالي مدينة الخيام بمسيرات سيارة إلى بلدتهم بالرغم من تحذيرات الجيش الاسـرائيلي.
أما أهالي بلدة مارون الراس فقد تخطوا الحاجز الذي وضعه الجيش اللبناني و عبروا سيرا على الأقدام بإتجاه بلدتهم.
هذا و بث الجيش الإسرائيلي عبر موجات الراديو تحذيرات إلى سكان جنوب لبنان يحظر عليهم العودة إلى قراهم و بلداتهم.
كما عمد الجيش الاسـرائيلي إلى رفع سواتر ترابية على طريق وادي الحجير و وادي السلوقي في محاولة لمنع المواطنيين من العبور بإتجاه القرى و البلدات على الحدود جنوب لبنان مع إنتهاء مهلة الـ 60 يوما.
و كانت اليوم الأحد، إنتهت مهلة الـ60 يوما المحددة في إتفاق وقف النار بين إسرائيل و لبنان، من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الإتفاق.
و قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه بعد 60 يوما من دخول إتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله حيز التنفيذ، و لا يزال الجيش الإسرائيلي يناور على الأرض.
يأتي ذلك، بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، الجمعة، نيته عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما.
و أكد البيان أن عملية الإنسحاب التدريجي من لبنان ستتواصل بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.