باريس – اليوم، يترقب العالم إعلان المتوج بجائزة “الكرة الذهبية” لعام 2024، الجائزة التي تمثل الحلم الأسمى في مسيرة كل لاعب ولاعبة كرة قدم. تقدم مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية هذه الجائزة منذ عام 1956، وهي تعد أهم جائزة فردية في عالم كرة القدم، ويعتبر الحصول عليها تتويجًا للمجهودات الفردية والإسهامات الجماعية التي يقدمها اللاعبون لأنديتهم ومنتخباتهم.
في نسختها الـ68، يقام حفل توزيع الكرة الذهبية في “مسرح شاتلييه” الواقع على ضفاف نهر السين بباريس، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وتجمع هذه الاحتفالية العالمية نخبة لاعبي كرة القدم حول العالم، في ظل تنافس حاد بين 30 مرشحًا، تم اختيارهم بعناية من قبل هيئة تحرير “فرانس فوتبول”. أما التصويت على الفائزين، فيشارك فيه 100 صحفي متخصص من أفضل الدول في تصنيف الفيفا لنسخة الرجال، و50 دولة لنسخة السيدات.
آلية التصويت ومعايير الفوز
يختار كل عضو في لجنة التحكيم 10 لاعبين من القائمة النهائية، ويصنفهم بناءً على أدائهم، حيث يتم توزيع النقاط كالتالي: يحصل اللاعب الأعلى تصنيفًا على 15 نقطة، وتتناقص النقاط وصولًا إلى نقطة واحدة للاعب العاشر. ويتحدد الفائز بناءً على ثلاثة معايير أساسية هي:
1. الأداء الفردي وخاصة اللحظات الحاسمة والمبهرة التي حققها اللاعب.
2. الإنجازات الجماعية مع النادي أو المنتخب والألقاب التي أضافها إلى رصيده خلال الموسم.
3. السلوك الرياضي، حيث يُنظر إلى الروح الرياضية والأخلاق داخل الملعب.
تاريخ من المجد والتحديات
تأسست جائزة “البالون دور” في منتصف القرن الماضي واستمرت كنقطة تحول في مسيرة العديد من النجوم. وفي عام 2009، اندمجت الجائزة مؤقتًا مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، لكنها عادت للاستقلال مرة أخرى في 2016. تجدر الإشارة إلى أن نسخة عام 2020 لم تُمنح بسبب تداعيات جائحة كورونا، ما أضاف تاريخًا فارغًا في قائمة الفائزين.
ومع استمرار هذه التقاليد العريقة، يبقى السؤال الأهم اليوم: من هو اللاعب الذي سيحظى بشرف ارتداء عباءة الأفضل في العالم هذا العام؟