أفاد القنصل العام الروسي في مارسيليا ستانيسلاف أورانسكي بأن الفحص الأولي أظهر أن العبوة المتفجرة محلية الصنع التي ألقيت على أرض القنصلية أمس الإثنين كانت تحتوي على حمض الألومنيوم.
و قال أورانسكي في تصريح لوكالة “نوفوستي” : “أبلغنا خبراء الشرطة الذين سحبوا الجهاز المتفجر أنه (يحتوي على) حمض الألومنيوم. أنه جهاز متفجر محلي الصنع، كان داخل قناني بلاستيكية من الكوكاكولا، إنفجرت إثنتان منها، و بقيت واحدة سليمة لم تنفجر”.
و ذكر أورانسكي أن “المهاجمين كانا يرتديان أقنعة و ملثمين، و بعد الهجوم قام الرجل الذي ألقى المادة المتفجرة على القنصلية، بإزالة قناعه أثناء مغادرته، و صادف أن ظهر وجهه بوضوح على كاميراتنا”، مضيفا أن القنصلية سلمت جميع مقاطع الفيديو هذه إلى الشرطة، مما سهل تحديد هويته.
و أشار أورانسكي إلى أن السلطات الفرنسية أبلغت السفارة و القنصلية العامة الروسيتين بأنها إحتجزت شخصين يشتبه بضلوعهما في الهجوم، و أضاف أنه وفقا للمعلومات التي قدمتها الشرطة، فإن المحتجزين البالغين من العمر 48 و 59 عاما، هما مواطنان فرنسيان، و تم التعرف عليهما و توقيفهما بعد مشاركتهما في مظاهرة معادية لروسيا جرت في نفس اليوم (الإثنين)”.
و أكدت سفارة روسيا أنها تتعاون مع السلطات الفرنسية لضمان أمن المؤسسات الدبلوماسية الروسية في البلاد، و تطالب بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم على القنصلية في مارسيليا.
و في وقت سابق صرحت الخارجية الروسية بأن التفجيرات التي استهدفت القنصلية في مرسيليا تحمل دلالات هجوم إرهابي.