تتواصل عمليات استكشاف واستغلال موارد الغاز من لدن الشركات العالمية. في العديد من مناطق المملكة طيلة السنوات الأخيرة، إذ بات المغرب يزخر بأحواض برية وبحرية متعددة للغاز. سمحت معطياتها الجيولوجية بنشأة أنظمة نفطية مختلفة.
وفي الصدد ذاته، كشفت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب. أمينة بنخضرة، آخر المستجدات لما بات يسمى بـ”الأمن الطاقي”، موضحة حيثيات الاكتشافات الغازية الأخيرة بالبلاد.
وتابعت المديرة : “تقع التراخيص البحرية “ليكسوس” (Lixus) بساحل مدينة العرائش. وتمتد على مساحة 1791 كيلومترا مربعا، حيث مُنِحت هذه التراخيص للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وكذا للشركة البريطانية “شاريوت” للنفط والغاز بتاريخ 30 ماي 2019، وتقرر حفر بئر استكشافية اعتمادا على النتائج المشجعة للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية. ويقع هذا البئر الذي يحمل اسم “أنشوا-2″ على بعد 38 كيلومترا من ساحل مدينة العرائش”.
وأضافت: “انطلقت أشغال الحفر بتاريخ 17 دجنبر 2021، لتصل إلى العمق النهائي المتمثل في 2512 مترا يوم 31 ديسمبر 2021، وبناء على ذلك، أكد الاستقراء الأولي للبيانات وجود تراكم للغاز على مستوى بئر “أنشوا-2″، موزع بسُمك مائة متر على ستة مستويات، يتراوح سمك كل واحد منها بين 8 و30 مترا”.
وبخصوص تقييم هذا المكمن الغازي، أوضحت بنخضرة أن : “عمليات جمع البيانات في بئر “أنشوا-2″ اكتملت خلال العاشر من يناير الجاري، وسيمكن دمج جميع النتائج وتفسيراتها من تقييم المؤهلات الغازية الممكن تطويرها بهذه المنطقة. وفي الوقت الحالي، سينتقل المشروع إلى القيام بدراسات مدققة وفق جدول زمني محدد، بالموازاة مع تقييم موارد الغاز المكتشفة”.
وحسب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب : “ ستتوزع الدراسات المدققة للمشروع بين تقييم المخزون، ودراسة الجدوى التقنية، ودراسة التأثير على البيئة، ودراسة مد القنوات. كل هذه العمليات ستمتد إلى نهاية سنة 2022، بينما سيبتدئ الإنتاج في أواخر سنة 2024”.