أفادت مصادر عليمة أن اللقاح المضاد لداء السعار انخفض بشكل كبير في الجماعات التابعة لإقليم الحسيمة. ومهدد بالنفاذ في أية لحظة مع تنامي الإقبال عليه من قبل ضحايا الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين وأرسلت العديد منهم إلى المستشفيات.
وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال الأسابيع الأخيرة تم تطعيم أزيد من 20 شخصا بالحسيمة تعرضوا لهجمات الكلاب الضالة المنتشرة بكثافة في شوارع مدينة الحسيمة.
وعبر مجموعة من المهتمين عن تخوفهم من نفاذ المصل واللقاح المخصصين لمحاربة داء الكلب أو السعار. علما أن جماعة الحسيمة تتحمل تكاليف مجموعة من الجماعات الأخرى الخاصة بالتطعيم والمصل الذي تصل تكلفته إلى 600 درهم للحقنة الواحدة.
وكانت وزارة الداخلية منعت الجماعات، من استعمال الأسلحة النارية والمواد السامة لقتل الكلاب الضالة. مطالبة إياها بالاستعانة بالوسائل البديلة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة. نظرا لخطورة هذه المواد. وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.
ويأتي قرار وزارة الداخلية، على إثر الضجة التي أحدثتها عدة فعاليات مدنية وحقوقية. وخاصة جمعيات الرفق بالحيوان وطنيا ودوليا، بخصوص الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الكلاب الضالة بمختلف المناطق المغربية باستعمال الرصاص الحي.
كما تنتشر الكلاب الضالة بمدينة الحسيمة بشكل غير مسبوق. إذ باتت تحتل العديد من الأرصفة خاصة بالأحياء الهامشية ك”باريوأوبريرو ” وتتجول بكل حرية ليل نهار تقتات من كميات الأزبال. أمام مرأى السلطات المحلية ومجلس بلدية الحسيمة.
ورغم النداءات المتكررة لمواطنين لرفع الضرر عنهم،. فإن الوضع مازال على حاله دون تحرك للجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الظاهرة.