انتشرت حول العالم العديد من التصاميم والأنواع الخاصة بالكمامات من بينها كانت الكمامات القماشية (غير الطبية)، وذلك في إطار الحماية من عدوى فيروس كورونا، لكن مدى فعاليتها لا يزال موضوعاً جدلياً.
فقد وصف عالم الفيزياء والدكتور كوبين أكسون، هذه الكمامات بأنها مجرد “بطانيات مريحة”، لا تفعل شيئاً يذكر للحد من انتشار جزيئات كورونا.
وحذر من أن بعض كمامات القماش بها ثغرات غير مرئية للعين المجردة، مشيراً إلى أنها تبلغ 500 ألف ضعف حجم جسيمات كورونا الفيروسية.
كما أوضح أن الأحجام الصغيرة ليست مفهومة بسهولة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنها تستطيع اختراق تلك الثغرات الموجود في الكمامات القماشية، وفق ما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وقال إنه “وبمجرد أن لا يكون الجسيم على سطح بيولوجي، فإنه لم يعد قضية طبية حيوية بل ببساطة يتعلق بالفيزياء”. وأوضح كبير المحاضرين في جامعة برونيل في الهندسة، إن الآليات الحقيقية المعنية يتم تقييمها بشكل أفضل من خلال العلم.
كذلك، أضاف أنه “عندما يدخل الجسيم جسماً آخر، فإنه يعود إلى قضية طبية حيوية، لكن الجدل حول الكمامة يدور حول رحلة الجسيم”.
وأضاف أن الكمامات يمكنها التقاط القطرات والبلغم من السعال، مشيراً إلى أن كورونا ينتشر في الغالب عن طريق غبار الجو.
وتابع: “ليس كل من يحمل كوفيد يسعل، لكنهم ما زالوا يتنفسون، ذلك الغبار الجوي يخترق الكمامات ويجعلها غير فعالة”.