عاد الفكاهي فتاح جوادي إلى إثارة الجدل، بعد تداول مقطع فيديو، ظهر فيه وهو “يهين” المرأة، حينما حلّٓ ضيفا على أحد برامج إذاعة خاصة، وأجاب عن سؤال ما يعجبه في المرأة، وما يثير انتباهه فيها.
الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2022، مشيرة إلى أن جوادي رد على الصحافي مقدم البرنامج الإذاعي أن “أخلاق المرأة لا تهمه”، بقدر ما يهمه أن تكون عندها “لاطاي”، قبل أن يضيف: “واش غادي ينعسو حداك الأخلاق؟”.
وأبرزت اليومية أن تصريح جوادي أثار غضب الكثير من النشطاء، الذين طالبوا بتدخل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، خاصة أن تصريحات الممثل الفكاهي أدلى بها خلال لقاء مع إذاعة خاصة، وصُوِّر أيضا ونشر على صفحات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “تيكتوك”، مبينة أن جوادي حرص أيضا على تقاسم الفيديو مع متابعي صفحته على “إنستغرام”.
وأوردت “الصباح” تصريحا لبشرى عبده عن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، المدافعة عن حقوق المرأة، والتي تساءلت عن الهدف من استضافة أشخاص يمارسون العنف ضد النساء، ولا يترددون في “إهانتهن”، موضحة في حديث لها مع الجريدة، أن “الفكاهي اختزل أجمل ما في المرأة في جسدها”، مشيرة إلى أن “ما يستفز أكثر هو طريقة تفاعل الحاضرين وضحكاتهم العالية، ما يؤكد أنهم معجبون بما يقوله، ويشجعونه عليه، الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات المهنة”، ويؤكد، حسب ذات المتحدثة أنهم “يمارسون بدورهم العنف ضد النساء”.
وتابعت عبده حديثها بالقول إنه لابد من الوقوف ضد أي شخص، سواء كان فنانا أو سياسيا، أو كيفما كان منصبه، يعتبر المرأة “الحيط القصير”، ويتصور أنه يمكن التنمر عليها دون أن يحاسب، وأنها “للفراش فقط”، مشددة على أنها وبعد تداول الفيديو، حاولت التواصل مع لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، لإثارة انتباهها، مضيفة أن الجمعية أعدت رسالة ووجهتها للهيأة، حتى تدخل على الخط، وتنصف المرأة، وترد الاعتبار إليها بعد “إهانتها”.
يشار إلى أن المحكمة الفرنسية قضت، قبل مدة، بالحكم على جـوادي بالسجن ستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع إجباره على وضع السوار الإلكتروني لمدة أربعة أشهر، بعدما اقتنعت بما نسب إليه من تهم تتعلق بالعنف اللفظي والتهديد بالقتل في حق زوجته، وكذا مراقبته لمدة سنتين مع منعه من الاتصال بالضحية، والالتزام بمتابعة الرعاية النفسية.